الراصد/ عيسى الداهي ـ إنها 200 شاحنة ! (المصدر : شاهد عيان من معبر الكركرات).
إنها 4000 طن من الخضروات، ( المخلفات بعد عزل الكميات التي تتوفر فيها معايير التصدير للأسواق الخارجية ، والأستهلاك المحلي ). و التي تعرضت للشمس المباشرة، لمدة أكثر من أسبوع ، دون أي تكييف او نظام حفظ ، ولو من السماء المكشوفة !
إنها ليس من بينها ولو واحدة ، تحمل شهادة من مختبر ، أو جهة فحص تدل على أن البضاعة صالحة للأستخدام البشري !.
إن جياع الشعب يتستبشرون بها ،كما يستبشرون بالغيث !!.
إن التجار يتدافعون ، و ينشدون طلع البدر علينا، وسيدفعون نقدا !.
إن المختبر الوطني للصحة العمومية، لا يعنيه هذا !.
إن وزارة التجارة لا تهتم لمن سيستهلك هذا !
إن الأمن على الطرقات سيتقبلهم بقبول حسن !.
إن هذا كفيل بأن ينبت الموت بيننا ، كما ينبت السرطان نباتا حسنا في صمته.
إن من يرى هذا المشهد لا يمكنه ان يتصور أننا نمتلك 137ألف هكتار على ضفة النهر فقط !.
لا يمكنه ان يتصور أننا أنفقنا مليار دولار على زراعة الخضروات فقط !.
إنها ستعيد الكرة ، كل يوم !.
إن المشكلة ليست في الشعب :
الشباب صادق ومتحمس للعمل !
الفاعلون ، وأنا ذاتي ، وانت القارئ !
المشكلة في البيروقراطية المفتعلة ، والتي تحتكر الإدارة،حتى أُذون الأستثمار ، تمنع منها !.
ولا ينبئك مثل خبير !
إن هذا لبلاءٌ ، مبين !.