مجلس الوزراء يصادق اليوم على أكبر فضيحة اكتتاب في الوظيفة العمومية دون مسابقة فقط أن تكون معينا في أي منصب وزير أو مدير أو مستشار....وصلت لهذا المنصب بواسطة الزبونية والمحسوبية ليتم اكتتابك في الوظيفة العمومية دون أي مسابقة لا كتابية ولا شفهية في مخالفة صريحة لقانون الوظيفة العمومية إنه أكبر اكتتاب في تاريخ موريتانيا منذ الاستقلال سيزيد على اكتتاب 4000 عامل دون مسابقة فقط لأنهم معينون الآن في مناصب في وقت يحرم منه آلاف العاطلين عن العمل.
بدأت فصول الحكاية في اليوم الذي تبادل بيرام و ولد اجاي الشتائم في البرلمان حين قال بيرام مخاطبا ولد اجاي انت مجرد عقدوي مانك كاع في الوظيفة العمومية للي تعرف عنك عدلت امتحانها مرات و لا انجحت فيه و صدق بيرام كان ولد اجاي قد ترشح مرات عديدة في مسابقة إداري من السلك المالي و لم ينجح و من ذلك اليوم عكف ولد اجاي على مشروع اكتتاب ضخم تقوم به الوظيفة العمومية تكتب كل الوزراء و كل الأمناء العامين وكل المدراء و رؤساء المصالح ...الذين تم تعيينهم في مناصب و هم ليسوا حتى داخل الوظيفة العمومية و لو أنصف الدهر و كان القانون مطبق فإنه يمنع تعيين أي شخص في مجلس الوزراء في أي منصب إذا كان خارج الوظيفة العمومية لكن لا أحد يحترم هذا القانون .
استطاع ولد اجاي إقناع عزيز باكتتاب كل المعينين في كل الوزارات دون مسابقة في أضخم عملية اكتتاب قد تصل 4000 شخص و اكتتاب أيضا بعض العقدويين دون مسابقة كما هو قانون الوظيفة العمومية الذي يمنع الاكتتاب دون مسابقة عامة تشرف عليها اللجنة الوطنية للمسابقات و اليوم بعد أن انتهى مشروع القانون الذي عكف ولد اجاي مع زميله وزير الوظيفة العمومية ها هو مجلس الوزراء يتبناه و من الطرائف في هذا القانون الظالم الجائر المخالف للنظم أنه الوزير يكتتب براتب يزيد على 800 الف أوقية دون علاوات و هو راتب ضخم لا يوجد و لا يبوب له داخل رتب الوظيفة العمومية إذ أعلى راتب هو راتب القضاة 600 أوقية ثم ماهي الدرجة التي يتم على أساسها اكتتاب الوزير ؟؟ فمنهم من لديه المتريز مثل ولد جاي و منهم من لديه الماستر و منهم الدكتور و منهم ما هو دون ذلك ممن ليس لديه سوى ختم الدروس الاعداداية ثم ماذا سنطلق عليه ؟ هل إداري مدني ؟؟ أم إداري من السلك المالي ؟ أم مفتش خزينة ؟ أم ماذا ؟ على كافة النقابات العمالية و كافة شبابنا العاطل عن العمل أن يرفضوا هذا الاكتتاب الجائر الظالم ؟؟ الذي حدد على المقاس و أن يتظاهروا أمام الرئاسة و أمام وزارة المالية و أمام وزارة الوظيفة العمومية فإذا كانت الدولة تحتاج لهذا الكم الهائل من الأطر فيجب تطبيق قانون الوظيفة العمومية مسابقة مفتوحة أمام الجميع الوزير و غير الوزير (وطاح الماسندو ذراعو) من نجح يكتتب و من رسب كالعادة يبقى عقدوي إن هذا الظلم في التوظيف يجب أن يرفضه الجميع . شباب منذ تخرجهم منذ سنوات و هم في سجن البطالة بينما يأتي شخص نازل بمظلة المحسوبية و الزبونية ليكتتب مجانا دون مسابقة في مخالفة صريحة للقوانين.
جمال ولد بشير