
الراصد : أبلغت شركة نحاس موريتانيا MCM المملوكة لشركة First Quantum Minerals Ltd الكندية عمالها أن لديها الآن مخزونا يخولها الاستمرار في إنتاج الذهب حتى ديسمبر 2028، منبهة إلى أنها تخطط لاستئناف إنتاج النحاس انطلاقا من مخزون منخفض التركيز.
وأردفت الشركة في مذكرة داخلية وزعتها على عمالها اليوم أن هذا المخزون سيسمح لها بمواصلة نشاطها في إنتاج النحاس حتى يونيو 2029.
وأكدت الشركة أن إنتاجها من الذهب سيعتمد خلال هذه المدة على تطور أسعار المواد الخام، وأوضاع السوق العالمية، وتكاليف التشغيل.
وتعهدت الشركة في الرسالة التي وقعها مديرها العام ريتيش ميشرا بأن تجري تقييما له كل ثلاثة أشهر.
ونبهت الشركة إلى قرارها سيخضع أيضا لتطور تكاليف التشغيل وسعر النحاس.
وبلغ إنتاج الشركة من الذهب العام المنصرم 1.02 طنا، فيما بلغ إنتاجها من النحاس 18.230 طنا، وبلغت قيمة صادراتها 102.4 مليار أوقية قديمة.
وغادرت يوم السبت 16 أغسطس الماضي آخر شاحنة تابعة للشركة منجم "أم اقرين" بولاية إنشيري إيذانا بانتهائه، بعد نحو 20 سنة من عملها فيه، حيث بدأت العمل في المنجم منذ 2006، ووصل إنتاجها في العام 2020 إلى نحو 25 ألف طن من النحاس، و45 ألف أوقية من الذهب.
وكانت الشركة تصف نفسها بأنها أكبر مصدر عبر ميناء نواكشوط المستقل المعروف بـ"ميناء الصداقة".
وبدأت الشركة منذ أغسطس الماضي في الاعتماد على مخزونها.
واستفادت الشركة من تمديد منحته لها الحكومة الموريتانية، من 2023، إلى 2026، قبل أن يتم التمديد لها مجددا إلى 2029.
وبدأت الشركة قبل فترة في التحضير لإجراءات الإغلاق، وسرحت عددا من عمالها، فيما يتوقع أن تستأنف خلال الأسابيع المقبلة تسريح المزيد من العمال.
وسبق للشركة أن دخلت نزاعا مع موريتانيا أمام المركز الدولي لتسوية النزاعات في مجال الاستثمار، بسبب الضرائب التي فرضتها عليها الحكومة.
وتتهم الشركة بعدم احترام الإجراءات اللازمة في التعامل مع النفايات، ووثق تقرير محكمة الحسابات الصادر أخيرا تجاوز نفاياتها 52 ألف طن، في ظل غياب أيّ خطة لإدارة النفايات لديها. وفق التقرير.
