
الراصد : وصفت الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية التمثيلية النقابية بأنها "فرصة تاريخية يُتوقّع أن تضع حدًّا لتمييع الحقل النقابي، ووضع حدٍّ للفوضى التي كان لها الدور الكبير في إفساد هذا الحقل الحيوي والهام".
وشدّدت الكونفدرالية، في بيان صادر عنها بمناسبة الدخول في الفترة القانونية للحملة الانتخابية، على أن مما "يندم عليه الوطنيون الأحرار الواعون هو تفويت مثل هذه الفرص بأعذار وتعلات واهية وضعيفة، بسبب حسابات شخصية أو جماعية ضيقة".
ورأى الأمين العام للكونفدرالية محمدن الرباني أن النقابات المترشحة والمنضوية تحت لواء الكونفدرالية "هي أمل كل موظف ينظر بعين الموضوعية، ويتأمل بعقل ذي توؤدة متبصّر، لما راكمت من تجارب، وما جُرّب فيها من صدق المواقف، وقوة الطرح، والمرونة الإيجابية، والصبر على النضال".
وخاطبت الكونفدرالية الموظفين بأنّه "لم يكن لتلك النقابات من فضل إلا أنها كلما ذُكرت النقابات المناضلة في مجال، كانت هي البداية، وإذا ذُكرت النقابات التي لا تُؤبّن قياداتها بالوظائف ولا تقرّبها الإدارة، كانت هي السبّاقة، وإذا ذُكرت النقابات التي يعدّ قادتها مرجعًا في الرأي والاقتراح ومعرفة النصوص والاتفاقيات، والتي تتابع مظالم الموظفين وتعبر عن آلامهم وآمالهم، كانوا في طليعتها".
هذا -كما تضيف الكونفدرالية - فضلا عن أن المؤسسية النقابية تكاد تكون وصفا حصريا لها، فهي الملتزمة باستحقاقاتها الانتخابية، وفيها تجد الأمين العام الذي أنهى مأمورية او مأموريتين ثم أصبح سابقا وربما أسبق، في حين أن أغلب النقابات الوطنية إما أن تعرف تداولا فوضويا يدل على التيه كتعاقب ثلاثة أمناء عامين في أقل من أربع سنوات على نقابة واحدة، أو تشهد خلودا في المنصب،
ولفتت الكونفدرالية إلى أنها وضعت برامج انتخابية "تجمع بين الواقعية والطموح، والعمق والشمولية، تُثبت أنها تضمّ ما لا يجتمع في غيرها، مناشدةً الروح العمالية والنقابية أن تجعل الثقة في موضعها الصحيح، وأن تُقدّم مصلحة موظفي موريتانيا على كل اعتبار".
وشكرت الكونفدرالية النقابات الجادة على نضالها الطويل من أجل الوصول إلى هذه اللحظة، وكذا الحكومة الموريتانية على الاستجابة لتنظيم هذا الاستحقاق، معربةً عن أملها "في أن يكون الإشراف حياديًّا وشفافًا وموضوعيًّا، خدمةً للوطن، وتعزيزًا للديمقراطية، والسلم الأهلي".