طلب إلى رئيس الجمهورية....

سبت, 09/08/2025 - 19:32

الراصد : ...ولنبقى على قارعة الطريق 
                    لا يكلف الله نفسا إلا وسعها 
             د.بتار ولد العربي 
استبشرنا خيرا عندما استهل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مأموريته الأولى بخطاب كاد يحلف خلاله بيمين ليس فيها بحانث على أنه لن يترك احدا على قارعة الطريق، وفرحنا فرحة الصائم عند الفطور لما قرأنا مجلد ( تعهادته) الذي لم يترك كبيرة ولا صغيرة قد تساعد على تنمية البلاد ونموها إلا مر بها في أسلوب أنيق ظهرت خلاله بصمات صحافة موريتانيا الأعماق،

وما إن تلاشت كورونا، وتواجهت الحكومة مع الشعب، وبدأ الحساب إختلط حابل المشاريع بنابل إنجازاتها، وكشف المفسدون عن وجوههم، فلا نخبة تنقد، ولا فقهاء يرشدون، ولا هذا يندد، ولا ذاك يستنكر.

وبدل  البقاء على قارعة الطريق والعيش بسلام،  هاجر شبابنا، وازدات البطالة فينا، وارتفعت الأسعار،،، وكممت الأفواه، وأخيرا قتلنا العطش، واصبحنا نعيش في عتمة الظلام، وكأننا في القرون الوسطى، الشيء الذي جعلنا نتساءل دائما أين ما نملكه من ثروات: ( السمك، المعدن، التربة النادرة ،الحديد، الذهب، الغاز )...الخ؟

كل ذلك جعلنا نقدم طلبا لرئيس الجمهورية قد يبسط عليه مأموريته الثانية وهو:

أن يتركنا على قارعة الطريق، ولا يكلف نفسه بالمشوي ولا بما لا يطيق، ويلقي الاتفاقيات ويوقف المشاريع حتى نرجع إلى الحالة التي أستلم فيها الحكم، فذاك أرحم لنا على الأقل لا نعيش الخيال، والأفتراض، لقد اتعبتنا ( س، وسوف) ومضارعيهما اللذين لم ولن يتم تصرفهما...
      ( وفي السماء رزقكم وماتوعدون) 
                   صدق الله العظيم 
                         كامل الود والاحترام 
   على اليمين العربي الأمير
وعلى اليسار الشيخ الغزواني.