
الراصد : في مشهد يعكس تواصل مسلسل القرارات الارتجالية التي طبعت منظومة التعليم العالي الوطني طيلة العام الجامعي المنصرم تفاجأنا في قسم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا بمدرسة نواكشوط للأعمال بمخرجات تطبيق نظام التجاوز في "نظام الباشلور" المستحدث هذا العام، ورغم كون النظام مستنسخا من بئات تختلف جذريا عن بئات المؤسسات هنا، سواء من ناحية جودة العروض أو المتطلبات الخدمية المنعدمة هنا، فإن الصرامة في تطبيقه بصيغة تتنافى مع المرونة التي يتيحها مقارنة بغيره، يوحي بتبييت نية تقليص أعداد الطلبة، رغم التباين الإداري في تفسير طريقة التجاوز للطلبة.
فبالرجوع للمؤسسات التي تعتمد هذا النظام في نظمها التربوية نجد النموذج الأوروبي يتيح للطالب أن يعيد التقويم عدة مرات من أجل التجاوز في مواده، والمعيار الثابت هو الحصول على عدد معين من النقاط للتجاوز، مع إمكانية اصطحاب مادة أو اثنتين والتجاوز.
إننا في قسم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا بالمدرسة وأمام هذا الاستهتار بمستقبل الطلبة يهمنا أن نؤكد ما يلي:
1_ رفض كافة القرارات الارتجالية والتسرع في تطبيقها دون التدرج والتكيف في تطبيقها ضمانا لإنصاف الطلبة وأن تطالهم يد التعسف.
2_ دعوتنا الجهات المعنية لتغليب لغة الحوار على التصادم والتأزيم، والجلوس على طاولة المفاوضات وإنصاف الطلبة.
3_ تحميل إدارة المدرسة المسؤولية الكاملة عن نتائج هذه القرارات الارتجالية، ودعوة الطلاب لتوحيد الصف رفضا للتلاعب بتطبيق نظام التجاوز.
عن الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا
مكتب قسم مدرسة نواكشوط للأعمال
نواكشوط بتاريخ 29 يوليو 2025