.JPG)
الراصد : في ظل ما يُتداول اليوم بشأن مشكلات العقار في البلاد، يهمّنا أن نُلفت الانتباه إلى قضية حي فاز 10 التي طواها النسيان، رغم أن عدد المتضررين فيها كبير.
إن معظم ملاك هذه الأراضي في فاز 10 يحوزون على أعلى الوثائق العقارية، من سندات ملكية رسمية (titre foncier) ورخص بناء (permis )، وهي وثائق يفترض أن تحسم الملكية وتضمن الحقوق بلا جدال.
ومع ذلك، ومنذ أن صادرت الدولة هذه الأراضي، ظل أصحابها يتلقون الوعود المتكررة في بداية الأمر من الولاة، ثم من إدارة المنطقة الحرة بعد قدومها، وفي نهاية المطاف عندما اضطر أحد الملاك إلى طرح معاناتهم مباشرة أمام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي وجّه حينها الوالي بالتعاون معهم وإيجاد حل عاجل لقضيتهم. لكن هذه المساعي توقفت فجأة، وظلت مشكلتهم بلا حل.
وتُعتبر قضية فاز 10 من أقدم قضايا الملكية العقارية، إن لم تكن الأقدم على الإطلاق، على مستوى مدينة نواذيبو.
واليوم، يوجّه هؤلاء المواطنون نداءهم إلى الوزارة المعنية بشؤون العقار، التي شرعت بالفعل في حلّ مشكلات العديد من الملاك في مناطق أخرى. وهم يؤكدون أنهم ليسوا استثناءً، فقضيتهم قديمة ومؤلمة بطول الإهمال.
ويتساءلون باستغراب: لماذا يُستثنى سكان مدينة نواذيبو على الدوام من تسوية قضاياهم العقارية، حتى عندما تكون لديهم كل الوثائق القانونية التي تثبت ملكيتهم؟
إن هؤلاء المواطنين يطالبون اليوم بإنصافهم العاجل، وبمعالجة قضيتهم على قدم المساواة مع بقية الملاك في مختلف أنحاء البلاد.
المكتب الاعلامي
04/07/2025
