
الراصد : أعلنت “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، في بيان صدر عن مكتبها بمنطقة “آريندا” في وسط مالي، فك الحصار عن مدينة “بوني”، الواقعة في إقليم موبتي، وفتح الطريق الرسمي الرابط بين مدينتي باماكو (العاصمة المالية) وغاو، وذلك ابتداءً من يوم غد السبت 29 رمضان 1446 هـ الموافق 29 مارس 2025.
وأفاد البيان بأن هذا القرار يأتي عقب “محادثات مكثفة ومفاوضات حثيثة” جرت في الآونة الأخيرة، وخلصت إلى “اتفاق بشأن ملف الصراع حول مدينة بوني”، بما يحقق “مصالح الإسلام والمسلمين في المنطقة”، حسب تعبير الجماعة.
وتقع مدينة بوني في إقليم موبتي وسط مالي، وهي منطقة ذات طابع ريفي وسكاني محلي، شهدت خلال السنوات الأخيرة حالة من التوتر وعدم الاستقرار الأمني بسبب الصراع المسلح بين الجماعات الجهادية والقوات الحكومية والميليشيات المحلية. وتُعدّ المدينة نقطة استراتيجية على الطريق الرابط بين باماكو (جنوب غرب) وغاو (شمال شرق).
وتنشط جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" في هذه المنطقة والتي تعتبر تحالفا من الجماعات المسلحة أُعلن عن تأسيسه في مارس 2017، ويضم في صفوفه “أنصار الدين”، و”كتائب تحرير ماسينا”، و”المرابطون”، و”إمارة الصحراء” التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وتعدّ الجماعة أبرز تنظيم مسلح في مالي، وتنشط في عدة مناطق وسط البلاد وشمالها.