منظمة زاكية البيئية تطالب بتفعيل الرقابة الأسواق و توفير الدعم الصيادين المحليين...

جمعة, 28/02/2025 - 22:52

الراصد : تابعنا ببالغ الأسى والصدمة انطلاقة البرنامج الاجتماعي الخاص بشهر رمضان الكريم، الذي أشرف عليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني، وما تضمنه من عرض سركي قدمه وزير الصيد البحري. لقد كان العرض صادمًا ومحبطًا إذ أن الواقع يعكس ما تم تقديمه، الواقع المرير الذي تعيشه ثروتنا السمكية، ويدفع ثمنه المواطن الموريتاني.

وعليه فإننا في منظمة زاكية للتنمية المستدامة وحماية البيئة، نعلن عن استنكارنا الشديد لما آلت إليه أوضاع قطاع الصيد البحري، الذي تحول إلى مرتع للاستنزاف الممنهج من قبل أساطيل أجنبية وشركات دقيق السمك، وإلى احتكار من قبل رجال أعمال لا يهمهم سوى تحقيق الربح على حساب مصلحة الوطن والمواطن.

لقد أصبح سوق السمك في بلادنا أشبه بأسواق المجوهرات والمتاحف الأثرية، حيث الأسعار الخيالية التي لا يقدر عليها المواطن البسيط، والندرة الشديدة التي تحرمه من أبسط حقوقه في الحصول على غذاء صحي ومتوازن.

وهنا نتوجه إلى فخامة رئيس الجمهورية، مطالبين إياه بالتدخل العاجل لوقف هذا النزيف الذي يهدد ثروتنا السمكية، ويحرم شعبنا من خيرات بلاده. إننا نطالب باتخاذ إجراءات صارمة ضد الأساطيل الأجنبية التي تستنزف مخزوننا السمكي، وضد شركات دقيق السمك التي تدمر بيئتنا البحرية، وضد رجال الأعمال المحتكرين الذين يتاجرون بقوت الشعب.

كما نطالب بتفعيل الرقابة على الأسواق، وتوفير الدعم للصيادين المحليين، وتشجيع الاستثمار في الصناعات التحويلية السمكية، بما يضمن توفير السمك بأسعار معقولة للمواطن الموريتاني.

لأننا نؤمن بأن الثروة السمكية هي ملك للشعب الموريتاني، ويجب أن يستفيد منها جميع أبناء الوطن، لا أن تكون حكرًا على فئة قليلة تستغلها لتحقيق مصالحها الشخصية.

ختاما نعلن عن تضامننا الكامل مع الصيادين المحليين، ومع جميع المواطنين الذين يعانون من ارتفاع أسعار السمك وندرته. ونؤكد أننا لن نتوانى عن الدفاع عن حقوقهم، وعن ثروة وطننا السمكية.

أنواكشوط بتاريخ 28/02/2025

منظمة زاكية للتنمية المستدامة وحماية البيئة...