
الراصد: تظاهر من حلمة الشهادات العاملين في برنامج التموين (أمل سابقا) الأربعاء أمام الوزارة الأولى، وطالبوا الرئيس محمد ولد الغزواني برفع الظلم المستمر عليهم بعد معاناتهم الطويلة، حيث ما يزالون يعملون بعقود مؤقتة، ومن دون أبسط الحقوق التي يتمتع بها الموظف العادي.
وقال مندوب العمال المتضررين زين العابدين محمد إنه تم اكتتابهم منذ عام 2012 من خلال وكالة تشغيل الشباب ووزارة التجارة كمسيرين للبرنامج، "ورغم مرور 13 عامًا من العمل المستمر، ما زالوا يعانون من عدم توفر العقود الدائمة أو التأمين الصحي، إضافة إلى حرمانهم من الترقيات والعلاوات والامتيازات الأخرى".
وأشار ولد محمد إلى أنه رغم تشكيل لجنة وزارية مكلفة بإصلاح وإعادة هيكلة برنامج التموين، فإن مخرجاتها لم تكن مرضية، "حيث تم فرض شروط جديدة لم تراع حقوق العمال أو ظروفهم الاجتماعية".
وطالب ولد محمد باسم كل المتضررين الرئيس محمد ولد الغزواني بالتدخل الفوري لتسوية وضعية العمال بعقود دائمة، تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية وتجاربهم المهنية، إضافة لتوزيعهم على مؤسسات الدولة لاستكمال مشوارهم المهني في ظروف قانونية ومهنية محترمة.
وأكد ولد محمد أن هذا التظلم يأتي في إطار برنامج الحكومة الاجتماعي الملتزم بتحسين ظروف الشباب الموريتاني والوقوف مع المهمشين.
النائب البرلماني المرتضى ولد اطفيل شارك العمال المتظاهرين وقفتهم الاحتجاجية أمام الوزارة الأولى، وطالب في كلمة بالمناسبة الجهات المعنية بتسوية وضعية العمال، وبالأخص حملة الشهادات العليا، ومنحهم عقود عمل دائمة وفق ما تنص عليه مدونة الشغل.
وقال ولد اطفيل إن وضعية هؤلاء العمال تتناقض مع ما كان يتوقع من توفير للفرص لصالح العاطلين عن العمل، رغم كون بعضهم معيلا لأسره وقائما بشأنها.