الراصد: معالي الوزير…. لا أتمنى أن يكون عصارة تفكيركم العلمي و الفيزيائي و الإصلاحي هكذا.
بلغني أن وزارة التعليم العالي و البحث العلمي ( بالتمني و الفال) قد إتخذت قرارا أو بصدد ذلك تمنع بموجبه أبناءنا المتفوقين في مسابقة الباكلوريا ( العتيقة ) من الإستفادة من المنح و المقاعد الدراسية الممنوحة لبلادنا في إطار التعاون الثقافي بين بلادنا و الدول الشقيقة و الصديقة.
و رغم أنني لازلت أتمنى أن لا يكون هذا القرار صحيحا و أن لا يكون صادرا عن مؤسسة علمية و تربوية و بحثية عالية يقودها دكتور في العلوم التجريبية و التطبيقية و الفيزيائية يعلم و يفهم و يدرك أكثر من غيره أهمية التحصيل العلمي و التطبيق المهني الذي تفتقر مؤسساتنا العلمية و الأكاديمية و التربوية لأبسط مقوماته ( ملكات علمية و كوادر تطبيقية و مختبرات تجريبية ) رغم الجهد الجهيد و الأموال الطائلة و الإرادات و العزائم القوية التي بذلت من أجل النهوض بقطاع البحث العلمي و التعليم العالي بشكل عام و المهني و التطبيقي بشكل خاص.
ولست هنا في وارد تذكير القيمين على القطاع و القائمين عليه (معالي الوزير )بأهمية بل و بحاجة بلادنا الماسة و الملحة وحاجة ثرواتها و صناعاتها الإستخراجية و كوادرها الفنية و الزراعية و المهنية في الإدارة و الهندسة و المعلوماتية و البرمجة و المالية و التسيير و الصيرفة و الصيدلة و التمريض و الطبابة و الجراحة إلى المنح و الدورات و التكوينات لقوامة النهضة و التنمية التي تحتاجها بلادنا و تفتقر معاهدنا و كلياتنا و مدارسنا الحديثة و الوليدة و الغير مصنفة جهويا و إقليميا و عالميا إلى توفيرها.
فضلا كون مثل هكذا قرار يعتبر وأدا لثمرة كبيرة و علاقات ثقافية و علمية عريقة ظلت بلادنا تحافظ عليها و تنميها بشق الأنفس لعقود ستة خلت أثمرت خيرة العقول و الكوادر و السواعد العلمية و الفنية التي يعتبر معالي الوزير صاحب القرار و طواقم الوزارة صاحبة الإختصاص ثمرة من ثمار ذلك المنحى و تلك السياسة و العلاقات و التوجهات .
و هي السياسة و التوجهات التي تدفع بأبناءنا و بناتنا الى الكد و البذل من أجل التفوق و الإبداع و الإجتهاد من أجل و
التميز في المسابقة ( التي كانت أولى بالإلغاء) بشكل خاص و في المعاهد و الكليات و الجامعات المبتعثين إليها بشكل عام و ما نجم عن ذلك من سمعة علمية و أكاديمية خارجية طيبة لبلادنا و فوائدة و مكاسب و مزايا داخلية محمودة.لوطننا
و حتى لا أطيل يا معالي الدكتور الوزير .. و باختصار سيدي الأستاذ الجامعي و النائب البرلماني الفهيم ….
لا أتمنى أن يكون أول قرار يصدر منكم و من القطاع المنهك المترهل الذي حللتم عليه هو تحطيم إرادة و عزيمة و نبوغ أبناءنا المتفوقين وطنيا و تدمير علاقات ثقافية و تكوينية و أكاديمية خارجيا لبلادنا بنيت بشق الأنفس..
و أنت من أنت يا معالي الوزير… المناضل .. و النائب .. المعارض … الذي كانت الأجيال تعول عليكم في عكس هذه القرارات و نقيضها .
# عجبا لعقولنا.
الدكتور السعد لوليد