الراصد : مهما كانت محاولات النظام الفاشل في تكميم الأفواه وفي القمع التعسفي، فإننا لن نتنازل عن حقنا في الممارسة الديمقراطية بما يخوله لنا القانون ويضمنه الدستور، وبأسلوبنا الحضاري والمدني، الذي تفصل النظام عنه سنوات ضوئية لما أبدوا من أسلوب بدائي يعيدنا للعصور البوليسية المتحجرة، وللعهود التي تغذيها الثقافة الإقطاعية والقبلية والشرائحية.
إن إقدام النظام على اعتقال شبابنا في حراكهم السياسي المشروع، وإقدامه على اختطاف الأخ محمد فال عبد الله رئيس أمانة الشباب في حزبنا، لن يزيدنا إلا تصميما وثباتا على نهجنا في مقاطعة مهزلة الانتخابات المزمعة، وسنبذل ما بوسعنا مما يتيحه القانون في كشف هذه المهزلة، وترشيد الجهد الضائع والأموال الفاسدة من المال الفاسد من خزينة شعب يعاني ويتجرع مرارة الفساد والفشل يوما بعد يوم.
إننا نندد بهذه الانتهاكات وهذا القمع ونطالب بإطلاق سراح السجناء المعتقلين بلا شرط ولا قيد، وفي مقدمتهم القائد محمد ولد عبد العزيز، الأخ محمد فال عبد الله، وبعض من شباب التعبئة الميدانيين: هارون آمدو چيا ويورو آمادو وسيندوكس چالو ودمبا صمبا، وإلا فليستعد نظام الفشل والإحباط لمزيد من الإصرار والتحدي وفتح السجون أمام المزيد من رفاق زادهم الصبر والقناعة والتضحية في وجه غطرسة النظام وعنجهيته والأيام بيننا.
أحمدو شاش