الراصد : قالت حركة الحر إن البلاد امر الآن بواحدة من أصعب المراحل التي مرت بها الدولة الوليدة جراءسوء التسيير وانعدام الحس الوطني و انتشار الرشوة والمحسوبية والزبونية في المرافق العلياللدولة ، واستشراء الفساد ونهب المال العام ، الشيئ الذي يضع البلاد على فوهة بركان يمكن أنينفجر في أية لحظة.
وأكدت الحركة في ذكرى تأسيسها أن قضية الهجرة واللاجئين_ التي باتت الشغل الشاغل لأوروباوالولايات المتحدة الأمريكية _ لتعمق من معاناة الشعب وتزيد من المخاطر المحدقة بالبلاد، ورغم الرفض الواسع لهذه الاتفاقية فإن الحكومة تسعي لتطبيقها ليس لمصلحة البلد أوالشعب ، بل لمصلحة جيوب خاصة داخل النظام. وبالنظر إلى الواقع الحالي للشعب والذييزداد سوءا مع كل نظام، فإن توطين افواجا جديدة سيكون على حساب الشعب وسيقضى علىحلم بناء الدولة.
وأضافت: ان حركة تحرير و انعتاق الحراطين “الحر” ترفض مسألة توطين المهاجرين علىالأراضي الموريتانية جملة وتفصيلا.
اننا فى “الحر” نرى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة فرصة للشعب لأنقاذ ما تبقى من الوطن منخلال الوقوف في وجه النظام الحالي والذي لا يختلف اثنان على انه فشل فى مهمة تسيير البلادفمن باع الأرض والسيادة من المجازفة تركه يعود للسلطة في مأمورية جديدة.
تطالب “الحر” كافة الأحرار والفاعلين وأصحاب الضمائر الحرة بالوقوف جنبا إلى جنب من أجلصيانة المصالح العليا للبلد.
وعن تأسيسها قالت الحركة “إن حركة تحرير و انعتاق الحراطين الحر تأسست في الخامس منمارس 1978 من أجل مناهضة الرق داخل البلاد ومنذ إنشائها وحتي اليوم لازالت ظاهرةالعبودية موجودة وتمارس في أوساط بعض المكونات الوطنية خصوصا داخل المكونة البربرية. وقد ظلت الأنظمة المتعاقبة على حكم البلاد بما فيها النظام الحالي يرفض تطبيق المنظومةالقانونية المجرمة لممارسة الاسترقاق الصادرة عنه ضد المخالفين، وقد ساهم ذلك في استمرارالظاهرة ، بالإضافة لغياب العدل والمساواة و تعرض أكبر مكونة في البلاد للظلم والغبنوالحرمان والإقصاء من الولوج لمصادر السلطة والثروة وهي مكونة الحراطين. ناهيك عنالسعي الحثيث من النظام الاقطاعي لمصادرة مصدر عيشهم الوحيد وهو الأراضي الزراعية التييعتمدون عليها في حياتهم وليست قضية اركيز منا ببعيد، وفي الحضر يتعرضون للشيئ نفسه”.