الراصد : نقل متابعون محليون لإذاعة فرنسا الدولية عنها التأكيد على أن موريتانيا ستكون ملزمة باستقبال و إيواء آلاف المهاجرين الأفارقة سواء المرحلين من أوروبا أو الذين يحاولون عبور الأراضى الموريتانية باتجاهها وفقا لاتفاقية مثيرة للجدل مع الإتحاد الأوروبي
و نقل عن الإذاعة قولها إن إيواء المهاجرين الأفارقة يعنى التكفل بهم و لمدة مفتوحة و ذلك أيضا تعبير ” لبق” عن التوطين
و يعيش الموريتانيون أجواء من القلق على مستقبل بلدهم جراء أنباء توطين المهاجرين
و رغم مسارعة وزراء فى الحكومة للطمأنة بأن البلاد لن تكون مأوى للمهاجرين فإن شبح توقيع اتفاقية بشأن ذلك الملف مع الاوروبيين يوم7مارس القادم يخيم على البلاد خاصة وأن الأمر أصبح أكبر من ” كذبة” أو “إشاعة”
وسيأتي الأوروبيون يوم7مارس فقط لأخذ توقيع الحكومة على اتفاقية قبيحة مجحفة مدمرة تستبطن إذا لم تتم مراجعتها خيانة وطنية يتحمل وزرها كل موريتاني سيوقع عليها أو يسعى لاعتمادها
و الواضح أنه لاخيار أمام الحكومة سوى توقيعها إن طمعا فى” جزرة” أو خوفا من” عصا”
ويعنى استقبال موريتانيا للمهاجرين أن تخصص لهم ميزانية إيواء ضخمة تاخذ بعين الاعتبار كل متطلباتهم سكنا وإعاشة و علاجا و تعليما و حفاظا على حقوقهم الأساسية و الإنسانية التى “يكفر” بها الأوروبيون و يرغمون موريتانيا على “الإيمان” بها
عمليا سيصعب على موريتانيا ترحيل المهاجرين إلى اوطانهم الأصلية فغالبيتهم تعمد أصلا إلى إعدام وثائقها لتكون بلا هوية طمعا فى اللجوء إلى أوروبا
عندما تتحدث إذاعة فرنسا عن ملف إفريقي فذلك يعنى أنها تعطى خبرا لا تحليلا ولاتكهنا فهي ” جهينة” القارة التى عندها خبرها اليقين
و لذلك فالأمور مع الأسف تتجه فعلا لتوقيع اتفاقية عار مع الإتحاد الأوروبي ما لم تصرخ النخبة الموريتانية بشجاعة رفضا للاتفاقية و مالم تراجع الحكومة الإتفاقية ألف مرة قبل التوقيع عليها
حبيب الله أحمد