الراصد : قالت مصادر متطابقة إن الحادثة التي نشرها موقع تقدمي المتعلقة بمشادات كلامية جرت بين الوزير الأول ومحافظ البنك المركزي خلال اجتماع مع اتحادية التجار الموريتانيين، تعتبر إحدى تجليات صراع خفي يدور منذ أشهر بين الوسط المقرب اجتماعيا من ولد الغزواني، حيث يسعى جناح ولد لحويرثي إلى إزاحة المقربين من السيدة الأولى في إطار صراع يخوضه مع جناحها من المقربين النافذين، "بعض إخوة ولد الغزواني وأقاربه له" الذين يعتبرون أن ولد لحويرثي يقف ضد مصالحهم ويسعى للتمكين لمقربين منه على حسابهم لتوسيع نفوذه وضمان بقائها في الحكومة.
وقالت تلك المصادر إن الوزير الأول ولد بلال ينحاز في هذا الصراع لوزير الداخلية، حيث ترصد المحافظ في عدة مناسبات لإيقاعه في الفخ، وشكل الاجتماع مع التجار مناسبة شهر فيها محافظ البنك المركزي أن الكيل قد طفح، وأن الوزير الأول يتعمد استفزازي لغايات خاصة، حين قاطعه "تكلم في الموضوع ولا تخرج عنه" وحين قاطعه "أنت مجرد محافظ البنك المركزي ومن تتكلم معه الوزير الأول"
وكان موقع تقدمي نشر اليوم أن الوزير الأول وخلال اجتماع مع اتحادية التجار الموريتانيين قاطع محافظ البنك المركزي مرات ما دفع الأخير إلى رفض مواصلة الحديث بشأن مطالبة التجار البنك المركزي بتوفير كمية معتبرة من النقد الأجنبي التجار وهي الكمية التي اعتبرها المحافظ تزيد بكثير عن حاجة السوق الموريتاني ومبالغ فيها جدا، وبعد رفضه مواصلة الحديث طلب الوزير الأول وزيرة المالية بالتحدث نيابة عن الحكومة وبكتابة تقرير مفصل عن فحوى الاجتماع لرفعه لرئيس الجمهورية في إشارة إلى مسعى لإزاحة ولد الذهبي من منصبه.