بخصوص "أزمة العطش " (2)

سبت, 26/08/2023 - 14:29

الراصد : بعد أن اوردنا في التدوينة السابقة ان  صيانة مشروع أفطوط الساحلي توقفت مايو 2020 بعد فسخ عقد الشركة الفرنسية Suez و تساءلنا عن مصير ميزانيات الصيانة خلال 2021 و 2022 و 2023 ؟ إن خصصت أصلا ؟ 

نعرج هذه المرة علي قضية " المواد الكيميائية المستخدمة لمعالجة مياه افطوط الساحلي " 

من المعروف أن مياه الأنهار (نهر السينغال) هي عبارة عن مياه  متلوثة وذلك لاحتوائها على مواد منحلة، وأملاح معدنية، وغازات ذائبة، ومركبات عضوية، وجراثيم، كما أنها تحتوي على مواد صلبة (طين و اوساخ....)،

 ولكي تحول إلى مياه صالحة للشرب لا بد من معالجتها عبر اضافة مواد كيميائية : 

Sulfate d’alumine ( كبريتات الألمنيوم) 
Polyélectrolyte (بولي الكترو لايت)
Hypochlorite de calcium  (هيبوكلوريت الكالسيوم) و هي مادة معقمة
Chaux  (الجير أو هيدروكسيد الكالسيوم)
Hexamétaphosphate de Sodium (ميتافوسفات الصوديوم)
Carbonate de Sodium (كربونات الصوديوم ) 

بعض هذه المواد (كهيدروكسيد الكالسيوم و كبريتات الألمنيوم) تساعد في ترسب المواد العالقة  (الطين وغيره ) حيث  تلتصق بالاجسام الصلبة (الطين و الاوساخ..الخ) و تنزل الي اسفل بسبب وزنها ،   و بالتالي هو أساسي  الحد من ظاهرة (الطمي) و يكون فعال إن كانت المادة المستخدمة ذات مواصفات جيدة !! 

 و بعضها ضروري جدا في تطهير المياه و تعقيمها و قتل الجراثيم و ازالة ( الأملاح، ونترات وكبريتات الكالسيوم والصوديوم والمغنيسيوم ) حيث ان  نسب هذه المواد العالية تؤدي إلى اضطراباتٍ في الجهاز الهضمي والعصبي والبولي، وارتفاع ضغط الدم، كما أنها تؤثر على الكلى وتؤدي إلى تكون الحصى فيها. 

السؤال المطروح الآن : من أين يقتني المورد الذي تتعاقد معه  شركة المياه (SNDE) حاليا هذه المواد منذ 2019 حتي اليوم  ؟ 

هل هي من مصنع أوروبي معروف عالميا كما كان في السابق ؟  ام تحولت الي مصانع تركية و آسيوية  ؟!   

و ماهي المسطرة التي تقوم بها للتأكد من جودة هذه المواد لما لها من خطر بالغ علي صحة المواطن ؟

من ص/ boubacar ahmed