الراصد: أعلنت السلطات السعودية، السبت، وصول فريق فني لدمشق تمهيدا لإعادة فتح سفارتها في سوريا، بعد أسابيع من اتفاق البلدين على معاودة فتح سفارتيهما وإنهاء قطيعة دبلوماسية استمرت نحو 10 أعوام.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” إن “الفريق الفني المعني بإعادة فتح سفارة السعودية في سوريا وصل إلى دمشق، وذلك إنفاذا لقرار المملكة استئناف العمل في بعثتها الدبلوماسية”.
وأضافت أن “الفريق الفني السعودي برئاسة الوزير المفوض غازي بن رافع العنزي التقى بمعاون وزير الخارجية السورية أيمن سوسان ورئيس المراسم في وزارة الخارجية السورية عنفوان نائب، وذلك في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة دمشق”.
وأشارت إلى أن “رئيس الفريق السعودي عبر عن شكره لمعاون وزير الخارجية على ما لقيه الفريق من ترحيب وحفاوة في الاستقبال وتسهيل إجراءات الوصول”.
ونقلت عن سوسان ترحيب الجانب السوري واستعداده وجاهزيته “لتقديم كافة التسهيلات والدعم لتسهيل مهمة الفريق السعودي”.
وكانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت في مارس الماضي بدء مباحثات مع وزارة الخارجية السورية بهدف استئناف الخدمات القنصلية.
وذكرت وكالة رويترز في حينه أن سوريا والسعودية اتفقتا على إعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة دبلوماسية دامت أكثر من عقد، وفقا لثلاثة مصادر مطلعة.
ونقلت رويترز عن مصدر قريب من دمشق، قوله إن الاتصالات بين السعودية والنظام السوري اكتسبت زخما بعد الاتفاق التاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، الحليف الرئيسي للرئيس بشار الأسد.
والشهر الماضي أجرى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد زيارة إلى مدينة جدة في أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ انقطاع العلاقات بين الدولتين عند بداية النزاع في سوريا.
وتكللت هذه التحركات الأسبوع الماضي، عندما استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس السوري بشار الأسد خلال حضوره لمؤتمر القمة العربية الذي عقد في جدة.