الراصد : كان للمجتمع الموريتاني، في كل مرحلة من تاريخه، طلبٌ عام تلتقي فيه النخبة مع العامة. تارة يكون الأمن هو ذلك الطلب. وتارة الحريات العامة، أو الديمقراطية، حسب التعبير العصري. وتارة الاستقلال، أو استكمال الاستقلال. وتارة المعاش والدواء والتعليم، وأحيانا موقف الدولة من قضايا كبرى وظروف تمر بها الأمة…
واليوم، ورغم أزمة اجتماعية حادة، وحكامة سياسية ومالية وانتخابية مشكوك فيها، إلا أن المجتمع الموريتاني لا يلح اليوم على شيء أكثر من إلحاحه على سلطة منظمة، مستنيرة، واسعة. بل إنه يوشك الموريتانيون، إذا لم يجدوا سياسة تنير وجهتهم، وقيادة تجمع تناقضاتهم، أن يتيهوا تيها لا بداية له ولا نهاية.