الراصد: على أبناء موريتانيا الذين خرجوا تباعا من جِرْم الوطن بعد أن ضاق عليهم بما رحب، أن يضافروا الجهود و يبطلوا مفعول الوعود السياسية التخديرية لهذا النظام العاجز، والذي هو في الواقع مجرد ترسب باهت لكل الأنظمة الفاسدة التي تولت تسيير شؤون هذا الشعب الأيوبي الصابر على لظى البؤس.
على المهاجرين القدامى و الجدد أن يفتحوا جروحهم الغائرة و يسترجعوا أشرطة الأوجاع و البؤس التي خزن الواقع في وعيهم المستعر، و أن يذرُّوا هشيم التمرد و يسكبوا بنزين الرفض على رماد الخنوع و التجاوز.. على شبابهم وكهولهم أن يطبعوا على بطاقات التصويت صرخاتهم المكبوتة و يبعثوا بنبض ضمائرهم عبر صناديق الاقتراع، كما قذف يم الحيف أجسادهم في هاويات المجهول، و كما تعود جثامين موتاهم إلى الوطن في توابيت الشوق و أكفان الحنين وينساهم الوطن كأن لم يكونوا، لتبقى أحلامهم سرابا حائرا على مرايا العدم.
إن الذين شردوا من أوطانهم و لسعتهم الغربة بصقيع الوحدة، و امتلأت رئاتهم بطوفان دموعهم حسرة على فراق أحبتهم الذين أكلهم صدأ الانتظار، و مرغت الحاجة أنوف كبريائهم في حضيض الشقاء بحثا عن لقمة العيش، هم الأولى بنيل شرف المروق على ديباجات التركيع و كسر قيود التطويع و دق طبول التدفق الشعبي نحو ميادين الحرية و الإصلاح و حرق وجوه الشمع الخادعة.
أيها المعلقون برموش الانتماء لوطن يرفسكم بالبطالة و شنق الرأي و الحيف و صعوبة العيش، استجمعوا كل ألمكم و ابصقوه وابل عثرات في طريق المفسدين و المطبلين لأنظمة القمع و الظلم، وانتخبوا ممثلين لكم على دراية بما عشتموه، ولهم القدرة والاستعداد التام لدق مسامير النقد اللاذع في حلاقيم المتزلفين و المحرفين للحقائق.
وبهذه السانحة أعلن دعمي التام للمهندس يحيى ولد اللود و أدعوا أصحاب الضمائر و المواقف و المظالم من الجالية الموريتانية في الولايات المتحدة الامريكية أن يصوتوا له، فخير من انتخبتم القوي المعارض الأمين على أصواتكم.
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر