الراصد : قالت صحيفة ميدل إيست آي اللندنية إن تبعات التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر لا تزال تؤثر على سكان المنطقة، بما فيها موريتانيا ومالي وليبيا.
جاء ذلك في تقرير مفصل نشرته الصحيفة في 29 يناير الجاري حول التجارب النووية الفرنسية التي أجريت في مطلع الستينيات من القرن الماضي.
أمراض وآثار محسوسة
وذكرت الصحيفة أن فرنسا فجرت 17 قنبلة نووية في المنطقة "لا تزال الآثار المميتة لها محسوسة حتى يومنا هذا".
ويوضح التقرير أن الحادثة أدت إلى انتشار أمراض كثيرة على مستوى الجلد والعيون، بالإضافة إلى أمراض سرطانية في جميع المنطقة بما فيها موريتانيا.
ووفق الصحيفة فإن تأثيرات هذه القنبلة تفسر ظهور وتزايد حالات سرطانية مرتبطة بهذه التجارب، حيث تشهد معدلات الإصابة السرطانات ارتفاعا ملحوظا بالمنطقة.
أضعاف قنبلة هيروشيما
وتضيف الصحيفة: "في 13 فبراير 1960، أجرت فرنسا أول تجربة نووية لها في رقان، وهي واحة في جنوب الجزائر، وكانت حرب الحزائر من أجل الاستقلال حينها مستمرة منذ عام 1954".
ولفتت إلى أن الرئيس الفرنسي شارل ديغول كان "حريصًا على أن يُظهر للعالم أن فرنسا تنتمي إلى قائمة الدول العسكرية القوية حينها. ولهذه الغاية، تم تفجير أول قنبلة ذرية فرنسية في الصحراء الجزائرية".
وحسب الصحيفة فإن تلك القنبلة "أطلقت أكثر من أربعة أضعاف كمية الطاقة التي أسقطتها القنبلة الأمريكية على هيروشيما".