الراصد: نفى المحامي عبد الله ولد تاج الدين أن يكون موكله رجل الأعمال محمد الأمين ولد بوبات في حالة "فرار" من العدالة، مستغربا وصف رئيس المحكمة الجنائية المختصة في مكافحة الفساد له بذلك، وإصداره "أمر قبض" في حقه.
وقال ولد تاج الدين خلال حديث له أمس ، في جلسة اليوم الثاني من محاكمة المتهمين في ملف العشرية إن موكله غادر البلاد في الأيام الأخيرة من العام المنصرم إلى أسبانيا لدواع صحية، وقد خضع لعملية جراحية بعد سفره.
وطالب ولد تاج الدين رئيس المحكمة بالتراجع عن الوصف الذي أطلقه على موكله، وبإلغاء أمر القبض الصادر في حقه، لافتا إلى أن المحكمة لم تتخذ الإجراءات الكفيلة بإبلاغ موكلهم باستدعائه في المكان الذي يوجد فيه خارج البلاد.
رئيس المحكمة القاضي عمار ولد محمد الأمين، رد على محامي ولد بوبات بأن هذه المعلومات التي استعرضها الآن خلال مداخلته في الجلسة تقدم للمحكمة لأول مرة، ودعا المحامي لتقديمها بشكل مكتوب.
وانعقدت امس الجلسة الثانية من المحاكمة، وبدأت الساعة: 10:07 صباحا، واستمرت حتى الساعة: 14:30 ظهرا حيث تم تعليقها لصلاة والظهر والغداء، واستأثر موضوع سجن المتهمين خلال فترة المحاكمة بالنقاش طيلة تلك الساعات، حيث يطالب الدفاع باستعادتهم حريتهم، ويصف سجنهم بأنه غير شرعي، وتتمسك النيابة العامة، والطرف المدني بشرعيته، وقد تدخل خلال الجلسة الصباحية نحو 25 محاميا يمثلون مختلف الأطراف.