الراصد : كان الجميع ينتظر أن تنتصر الهيئات النقابية العدلية لمندوب القضاة الذي تم التعامل معه بإزدراء في رسالة غير مشفرة ليكون عبرة لمن يعتبر .
كيف يمكن لهذه الهيئات أن تبرر صمتها المقيت حين يتم إخراج ممثلها من الاجتماع ثم يتم تحويله بشكل تعسفي لانه رفض كقاضي أن يتدخل أي شخص مهما كان موقعه في القرارت التي يتخذها والتي تعبر عن قناعته .
عربدت تلك الهيئات وازبدت حين تعلق الامر بوزير الاسكان واصدرت بيانات مطولة انتصارا للقضاء على حد تعبيرها وتكريسا لمبدأ فصل السلطات ولكن واقعة الامس كشفت المستور وأظهرت عجزها حتى عن اتخاذ اي موقف ايجابا كان او سلبا .
واذا كانت هذه الهيئات قد تبخرت وخفت صوتها ان لم نقل إختنق فان أيضا نقابة المحامين بنقيبها ومجلسها لسيت بأحسن منها حالا وهي التي ازكمت انوفنا ببياناتها وأصابت آذاننا بالصمم بتصريحاتها في مختلف المنابر الداعية الى ضرورة توفير الضمانات القانونية للجميع ولاستقلالية القضاء وتعزيز مكانة القضاة .
ستبقى حادثة الامس وصمة عار في جبينها كلها الى ان يرث الله الارض ومن عليها فقد تساقطت كل الاقنعة وشكلت صفعة نهاية السنة لتلك الوجوه المغبرة وقديما قالوا "أكلت يوم أكل الثور الابيض"
محمدعالي الشيخ أحمد