الراصد : عبر الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا عن استغرابه واستهجانه من محاولات بعض الجهات مغالطة الرئيس - والرأي العام - عن طريق بعض الانجازات التي لم تتم يوما في قطاع التعليم العالي.
ومثل الاتحاد لذلك بحديث الرئيس في خطابه بمناسبة الذكرى 62 للاستقلال الوطني البارحة عن "إنشاء سكن طلابي في جامعة العلوم الإسلامية بالعيون يضم 540 سريرا، وذلك في الوقت الذي يعاني فيه المئات من الطلاب والطالبات الموريتانيين منذ سنوات في سبيل تأجير منازل وغرف سكنية في مدينة العيون سبيلا لمواكبة دراستهم عن قرب.
وشدد الاتحاد على أنه "لم يتم حتى كتابة هذا البيان إنشاء - ولا البدء في إنشاء - أي سكن لطلاب جامعة العلوم الإسلامية في العيون".
وأضاف الاتحاد في البيان الذي تلقت الأخبار نسخة منه أن "السكن الذي تحدث عنه الرئيس بطاقة استيعابية إجمالية 4000 سريرا في المركب الجامعي الجديد لم يفتح السنة الماضية إلا متأخرا ولم يستفد منه سوى ألف طالب، في الوقت الذي ما يزال مغلقا هذه السنة أمام الطلاب في ظل قرار مسبق بعدم فتحه بطاقته الكلية".
ولفت الاتحاد الوطني إلى أن منحة الرئيس التي أعلن عنها شخصيا في شهر دجمبر من السنة الماضية لم تصرف حتى الآن في حين أن المستفيدين منها كان من المفترض أن يكون من ضمنهم خريجي سنه 2019.
وثمن الاتحاد الزيادة التي أعلن عنها الرئيس على مستوى الرواتب والعلاوات والحد الأدنى للأجور، ودعا في الوقت ذاته لزيادة المنح الطلابية، ومراجعة معايير ا الحالية المجحفة حتى يستفيد منها أكبر عدد ممكن من الطلاب.
كما جدد الاتحاد في البيان الصادر عن مكتبه التنفيذي مطالبته للرئيس بمنحهم لقاء مباشرا معه، يبسطون فيه واقع الطلاب في الداخل والخارج، وأبرز مطالبهم وتطلعاتهم، ورؤيتهم لواقع التعليم العالي وسبل النهوض به.
وقال الاتحاد إن قرر إصدار هذا البيان "تحملا للمسؤولية الملقاة على عاتقه، وإعلانا للحقيقة، ورفعا للبس، وإنارة للرأي العام، وكشفا لمغالطات هذه الجهات".
وهنأ الاتحاد بالمناسبة الطلاب والشعب الموريتاني بمناسبة ذكرى الاستقلال.