الراصد : : بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على النبي الكريم،
السوق الكبير ،..وأيادي البطش الخفيه
تنويرا للرأي العام الوطني وخصوصًا من لديهم غيرة على هذ الوطن ومكتسباته،
إنه معلم حديث يسمى (المركزالتجاري الكبير وسط العاصمة ،(سوق كبتال الجديد)
هذالمعلم أرادته الدولة أن يكون أول نموذج للمراكزالتجارية العالمية داخل البلاد وكرافدمن روافد السياحة والتسوق المريح والآمن ،
حيث أنشئ على مساحة استراتيجية كبيرة في قلب العاصمة النابض وبني بمعايير عالمية تراعي كل متطلبات الزائروالمستثمر وصاحب المحل فوفرت لهم طرقاسالكة تحيط به من جهاته الأربعة وشوارع كبيرة بداخله تسمح بالتجول المريح بداخله والتبضع منه بشكل مريح وآمن كما زودته بكامرات مراقبة وبوابات آمنة ومصاعد وسلالم متحركة يتجول من خلالها الزائربين طوابقه بكل أريحية ودون تمييزبين طابقه الأرضي وطابقيه العلويين نتيجة لسهولة التنقل ومتعته
كل تلك المغريات أسالت لعاب المستثمرين وأدت بالمواطنين للسعي من أجل امتلاك محلات فيه فتسابقو لذلك في مزاده العلني وباعوالغالي والنفيس حتى اشتروه بأغلى ثمن يتصوره العقل ولم يكونو على دراية بما تجبئه لهم أيامه المقبلة،
لكن ماإن سلمته الدولة للمواطنين في أبهى حلله وأتم مرافقه
حتى جاءه (دحمان)وماأدراك ما (دحمان)إنه رجل من سماسرة السيارات والقطع الأرضية يعمل في ذلك المجال فختارأن يجربه في مسرح المزادالعلني الذي أقيم للسوق فاندفع فيه واستخدم معارفه ليتولى عن بعض من لايحبون الظهور يتولى عنهم عملية المزاد مقابل عمولة تدفع له مقابل ذلك ،
فترامى إلى مسامعه من بعض مسؤلي الدولة أن ذلك المركز ستقام له نقابة وأنها كعكة لايستهان بها فصاريعمل جاهدا على الحصول عليها مستخدما كل وسائله الخفية الممكنة والملتوية حتى حصل عليها وتربع على عرش نقابتها وكادأن يقول للملاك(أناربكم الأعلى)فبدأ يعمل على تنفيذمشروعه الهدام ،وهو بالتسلسل على النحو التالي،
1أول خطوة عملها هي احتلال مواقف السيارت الكبيرة التي تقع جنوبه والمخصصة له أصلا ،فضمها إلى مداخيله الشخصية دون منازع أوشريك ،
2بناء أعررشة عملاقة تحيط بواجهات السوق على جانبيه الأساسيين شمالا وغربا فأصبحت أسواقا موازية للسوق الرسمي فقضت على من بداخل السوق وقلصت من رواجه ،
3أقدم على تقطيع ممرات السوق إلى أجزاء تؤجرللباعة المتجولين فأغلق الممرات وقضى على طابقيه العلويين وعطل المصاعد والسلالم المتحركة فأجبرمعظم من هم في الطابقين العلويين على غلق محلاتهم والبحث عن بدائل،
4قام بطرد السيارات من مواقفهم الرسمية قبالة السوق من الناحية الشمالية وأحدث مكانها أعرشة على طول تلك الواجهة حتى طمرت مولد الكهرباء وأجرها كلها لمن بقي من الباعة المتجولين،
5كل ذلك لم يشبع رغبته أويحد من نهمه ،
بل أقدم على فرض ضرائب لا أساس لها من الصحة وأجبرالملاك على دفعا قهرًا مستعينا على ذلك بعناصرمن الشرطة الوطنية دون خجل،
فاصتدم هناببعض الملاك فاشتكوامن تلك الضرائب فوجدوها تزويرا لاعلاقة للدولة به
فطالبه بعض الملاك بالجلوس على طاولة مع الملاك لتسوية أوضاع السوق فامتنع من ذلك وكلما حاول أحدالملاك إرشاده إلى طريق الصواب أبى وتكبر وقال له (آن عندي الحق انعدل الي باغي ماسولت حد)فاشتكى منه الملاك وطالبوه بعقدجمعية عامة للملاك لانتخاب مكتب جديد فامتنع أيضا ولجؤو إلى الحاكم فلم يسعفهم نظرالعلاقته بدحمان
ثم لجؤوإلى الوالي ثم إلى الداخلية ثم إلى المفوضية وكل باب طرقوه يجدونه موصدا في وجوههم لأن دحمان يتبح بأنه من حاشية رئيس الدولة وأن ليس بمقدور أي مسؤول مخالفته أورفض طلباته ،
وللتذكيرفإن دحمان هذ زوَّر زمن صلاحية رئيس نقابة السوق من سنة واحدة قابلة للتجديد إلى خمس سنوات بدلا من ذلك كي يتسنى له العبث بمصالح الناس والتربح على حسابهم أطول فترة ممكنة،
علمًا أن هذ المعلم وللأسف أصبح اليوم في حالة من الخراب يرثى لها،
سقوف متساقطة ونهب مطعمه ومستشفاه.
وعطل مسجده
كماعطلت مصاعده وخُربت بشكل نهائي،
وعطلت سلالمه المتحركة وطمرت جوانبها بخشب الباعة. المتجولين،
القمامة تحيط به من كل جانب وتزكم الأنوف،
فا الله ألله ياأصحاب الضمائر الحية ومن له بقية خلق ودين .
ساعدونا في رفع الظلم وتدارك مايمكن تداركه،
واليوم نشكوإلى الله ثم إلى رئيس الجمهورية أن يكشف عنى هذ البلاء؟
وامعتصماه!!!!!!
“رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ”
#سيدات الأعمال بسوق كبتال الجديد