الراصد : جمعية إيثار لم تقدم أي معلومات مهمة ،ومؤتمرها الصحفي كان دون المستوى ،ومن حضره من وسائل إعلام تحسب على الجمعية إما إيديولوجيا وإما بحكم المعايير الضيقة المعروفة في إعلامنا وفي مجتمعنا المعرفة، القرابة، الطمع ...
تحدث رئيس جمعية إيثار عن رحلتهم الأخيرة، حيث وصلت التبرعات إلى مايزيد على 75 مليون أوقية ،منها مايزيد على 14 مليون نقدا لم تستلم بعد مجرد تعهدات .
وتحدث كذلك عن تبرعات عينية تعهد بها أصحابها ولم تستلم بعد !
ألا يعلم رئيس جمعية إيثار أن المادة 35 من ق ا ع م واضحة " مجرد الوعد لاينشئ التزاما " .!
ألا يحق لنا أن نعرف طبيعة هذه التعهدات وهل هي من النوع الملزم قانونا لأصحابه كما في المادة 39 ق ا ع م " الالتزامات الصادرة من طرف واحد تلزم من صدرت منه بمجرد وصولها إلى الملتزم له " .
فلماذا تتحدث الجمعية عن تبرعات وهمية لم تستلم بعد ما السبب وراء ذلك ؟ ولماذا هذا النفخ ؟
لم تتحدث الجمعية عن الرواتب والتعويضات التي يتقاضاها رئيس الجمعية ومكتبها التنفيذي والمنصات والصفحات الإعلامية التي تواكب أنشطتها والتي كانت معها في رحلة التبرع الأخيرة.
بعض الشخصيات المعروفة بالتحقيق في القضايا الوطنية كالدكتور الطالب عبد الودود سبق أن حذر من التبرع للجمعية واعتبرها مصدرا لتبييض الأموال جاء ذلك في خبر نشرته منصة تيرس إنفو .
وتتحدث مصادر أخرى أن الجمعية تلقت دعما من أجنحة خارجية تحسب على جماعة الإخوان المسلمين، وهذا الدعم حسب هذه المصادر يقدر بمليارات الدولارات.
ولم يتحدث رئيس جمعية إيثار في مؤتمره عن التبرعات الخارجية ولا عن التبرعات الداخلية السابقة والتي شارك فيها أغلب رجال الأعمال والشخصيات المؤثرة ألا يحق لنا أن نعرف أين ذهبت تلك الأموال ؟.
شخصيا أعرف أن جالياتنا في الخارج خاصة افريقيا سباقة للتبرع والشاهد على ذلك برنامج ( ويؤثرون على أنفسهم ) الموسمي الذي تبثه قناة الموريتانية.
أليس إطلاق الجمعية لعملية بناء مستشفى إيثار للتكفل بمرضى السرطان والذي لم تقدم عليه الدولة الموريتانية دليلا على أن لها أموالا لم تكشف عنها بعد ؟
كل ماتقوم به الجمعية غامض وغير واضح وخطير جدا ،ولاينبغي أن تترك للجمعية حرية التحرك والتصرف والقيام بعمليات غير واضحة .
فكم مضى على الرجوع من حملة المليون متبرع ؟ أليست فترة التأخير هذه غريبة ؟ إذا كان كل شيء واضح كما تقول الجمعية فلماذا تأخذ كل هذا الوقت للكشف عن هذه الحملة ؟ حتى أن تنظيم المؤتمر كان خجولا جدا فهي عند التبرع تستدعي كبريات وسائل الإعلام المحايدة والموالية والمعارضة وعند الحساب والحصاد تغيبها وتبقي على منصاتها وإعلامها الخاص .!
ثم يخرج علينا هؤلاء ليقولوا لنا نعطيكم رقم رئيس الجمعية ليجيبكم عن تساؤلاتكم واستشكالاتكم أو زوروه في مقر الجمعية والسؤال المطروح لماذا يجيبكم أنتم على الملأ ويجيبنا نحن على الخاص ؟
الصحفي : سعيد ابراهيم لفرك