الراصد : مدرس يأتي إلى الفصل وهو يحمل على اكتافه هموم الدنيا ، راتبه زهيد وديونه كثيرة ، وواقعه مرير .
لن يستطيع إفادة تلاميذه مهما أحاط به من المعارف ومن طرق التدريس .
مفتش ليست لديه وسائل تمكنه من القيام بمهامه من مراقبة ومتابعة وتوجيه ، ومن دراسات ميدانية لتشخيص واقع المؤسسات التي يتابعها لمعرفة النواقص وجوانب القصور .
ليس لديه علاوة التأطير ولا علاوة البحث ولا علاوة الانضباط ( ولن أقول الإذعان ) .
لن يفيد المدرسين الذين يتابعهم .
مهما غيرتم الأزياء وسحبتم هذه السنة من هنا ووضعتموها هنالك ، فإن ذلك لن يغير في تعليمنا سوى المظاهر .
لا تضيعوا الوقت علينا وعليكم
ضعوا الميدانيين من مدرسين ومؤطرين في ظروف حسنة ماديا ومعنويا ثم ألزموهم بعد ذلك بأن يغييروا ما بأنفسهم وتابعوهم وكونوهم ثم رتبوهم حسب معايير موضوعية .
عندها سترون كيف سيرتقي تعليمنا مدارج النهوض و التطور
وإن شئتم فحافظوا على هذا الدوران الذي أصاب جميع الفاعلين في التعليم بالإحباط والدوار .
المفتش المصطفى ولد اكَليب