الراصد: احتج عدد من الصيادين التقليديين صباح الجمعة في مدينة نواذييو بسبب ما اعتبروه مضايقات يمارسها خفر السواحل الموريتاني، حسب وصفهم.
وقال الصياد أبياه موسى وهو أحد المحتجين إن خفر السواحل غالبا ما تصادر كميات الأسماك التي يقومون باصطيادها، إضافة الى مصادرة رخص الصيد وحتى الزوارق، مناشدا الحكومة للتدخل وإنصاف الصيادين.
بدوره الصياد عبد الله ولد أحمد قال إنه شخصيا "ضحية ظلم خفر السواحل"، مؤكدا أن الصيادين الموريتانيين يتعرضون للكثير من المضايقات، في الوقت الذي يوجد أجانب لا يتعرضون لذلك، ووصف ما يحصل بأنه "مفارقة غريبة"، حسب تعبيره.
أما الصياد سالم ولد أمبارك فقد قال: "بحجم الظلم الذي يمارسه خفر السواحل بحق الصيادين، من مصادرة الماكينات وتوقيف الزوارق لأمور بسيطة، في الوقت الذي يترك الحبل على الغارب للأجانب"، على حد قوله.
ورأى ولد أمبارك أن الصيادين لم يعودوا يريدون الدعم من الحكومة بعد كل الوعود التي تلقوها خلال الفترات الماضية، مؤكدا أن ما يطلبون هو فقط كف الأذى.
ودعا إلى تشكيل لجنة لترقيم الزوارق والمرونة في التعامل مع الصيادين، ووضع حد للأجانب في القطاع، إضافة إلى ما سماه بـ "التلاعب" في أسعار الأخطبوط، حيث إن المحروقات وصلت عنان السماء ومعدات الصيد في صعود مذهل في الوقت الذي تنهار أسعار الأخطبوط دون تدخل من الدولة، على حد وصفه.