رجاء لا تعدموا هذا المشروع الرائد.....

الراصد : المركز الوطني لأمراض القلب مشروع رائد، نجح في صناعة النموذج في واقع صعب، من خلال إدارة جادة، وتنظيم محكم، لكنه – حسب مصادر داخله – بدأ يواجه إكراهات تقليدية بسبب تعامله مع الدولة، عبر إعلان تكفلها ببعض المرضى دون أن تفي بما التزمت به، وهو إكراه تقليدي سبق وأن أدى لإفلاس عدة مؤسسات عمومية.

كما أن وزارة العمل الاجتماعي أوقفت الاتفاقية التي كانت تربطها به، وكانت تدفع له بموجبها 100 مليون أوقية، وذلك منذ بداية 2022.

من حدثني من عمال المركز، قال إن إدارته مصرة على المضي قدما في العمل ما أمكنها ذلك، وتجاوز كل الإكراهات التي تستطيع تجاوزها، وحين تعجز ستعلن ذلك.

يحتاج المركز لموارد كبيرة ودائمة تغطي تكاليفه المتجددة، وتؤمن العلاج المناسب للحالات الخطرة التي تتوافد عليه، وغالبيتها عاجزة عن دفع تكاليفه الباهظة، ولن يكون ذلك إلا بوفاء الجهات الحكومية بالتزاماتها للمستشفى، بل والدفع خارجها دعما للمشروع المهم، وزيادة ميزانيته من البنود الوهمية التي لا حصر له في الميزانية..

رجاء: لا تعدموا هذا المشروع الرائد

ــــــــــــــــــــــــ
لا يبعد أن يكون تصريح وزير الصحة السابق الدكتور سيدي ولد الزحاف، كان استشعارا منه لهذا الواقع الذي يواجهه المركز، فقد صرح يوم 22 فبراير الماضي أن المركز الوطني لأمراض القلب لا يمكن أن يتولى لوحده علاج مرضى القلب في عموم البلاد، مضيفا أنه حتى لو حاول ذلك سيكون هناك ضغط كبير جدا.

من ص / أحمد محمد المصطفى