الراصد: خرج آلاف المتظاهرين في شوارع الخرطوم وضواحيها، اليوم الخميس، احتجاجا على سيطرة. العسكر على الحكم، فيما تعطلت خدمة الإنترنت قبيل المسيرات.
وأفادت مراسلة الحرة بإطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في الخرطوم.
ويطالب السودانيون العسكريين بتسليم السلطة للمدنيين بعد الاستيلاء عليها في أكتوبر، مما أدى إلى تفاقم الازمة السياسية والاقتصادية بالبلاد.
وقُطعت خدمات الإنترنت في العاصمة السودانية قبيل انطلاق الاحتجاجات.
وشددت السلطات الإجراءات الأمنية في العاصمة الخرطوم وحولها من مدن، رغم رفع حالة الطوارئ التي فرضت عقب استيلاء الجيش على الحكم.
وتشهد العاصمة السودانية والمناطق المجاورة لها احتجاجات شبه أسبوعية. وتعاني البلاد من أزمة سياسية واقتصادية تتفاقم باضطراد منذ حركة الجيش.
وقالت قوى الحرية والتغيير، التحالف المدني الذي انقلب عليه البرهان، في دعوتها إلى تظاهرات اليوم إن “30 يونيو طريقنا لإسقاط الانقلاب وقطع الطريق أمام أي بدائل وهمية”، داعية المحتجين إلى “المشاركة بفعالية” في التظاهرة.
ودعا ناشطون مؤيدون للديمقراطية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى احتجاجات تحت وسم “مليونية زلزال 30 يونيو”.
وخرجت تظاهرات في الخرطوم وجوارها للدعوة إلى الاحتجاجات الحاشدة.
وعشية الاحتجاجات، قتلت قوات الأمن السودانية متظاهرا خلال مسيرات نظمت مساء الأربعاء. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديمقراطية إن المتظاهر توفي بعد أن أصيب “برصاصة في الصدر” خلال مسيرات في شمال الخرطوم.
وبذلك يرتفع عدد قتلى قمع الاحتجاجات إلى 103 منذ سيطرة العسكر على السلطة بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حسب اللجنة.
وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان فولكر بريتيس دعا السلطات، الثلاثاء، إلى تجنب العنف في مواجهة الاحتجاجات. وقال في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر: “لن يتم التسامح مع العنف ضد المتظاهرين”.
وأنهت حركة الجيش الفترة الانتقالية الهشة التي تلت الإطاحة نظام البشير في 2019.