الراصد : يمر وطننا العزيز فى هذه الفترة على منعرج مليء بالتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
مما يحتم على اصحاب العقول المستنيرة بحب الوطن والحرص على مصالحه أن ينظروا بعين البصيرة حتى لايسيطر الألم فى النفوس على الأمل فى العقول..
وفى هذا السياق بات لزاما علينا فى حراك لمعلمين ان نعبر عن رأينا حول ماتناولته القيادية الكبيرة في الحراك العام النائب فى البرمان سعداني خيطور من آراء ومواقف من جهة .
وماتعرضت له من اجراءات وانتقادات ومؤازرات سياسية من جهة اخرى .
وفى ذات السياق نذكر أن حراك لمعلمين ليس إطارا سياسيا بل حراك اجتماعي حقوقي كامل الاستقلالية وقوي المنطلقات وثابت الخطى نحو تحقيق العدالة الاجتماعية ورفع المظالم أيا كان نوعها وأياكان المتضرر منها على ربوع الوطن.
وانطلاقا من ذلك نسجل النقاط الاساسية التالية:
1/ أن الآراء ووجهات النظر التي عبرت عنها الأخت المناضلة والنائب البرلمانية المحترمة هي آراء ووجهات نظر تخصها وليست مما يتمسك به الحراك ولا مما يدافع عنه طالما أنها ممارسة لحق مدني يكفله وينظمه القانون .
2/ أن التعامل الذي عامل به حزب تواصل سعداني خيطور بصفتها عضوا فيه قد أغفل اعتبارها نائبا فى البرلمان يجسد جزءا من إرادة الناخب الموريتاني فبدى هذا الأسلوب كما لو كنا فى عهد الحركات السياسية المحظورة العاملة تحت جنح الظلام ولايستساغ إطلاقا ان يكون معاملة حزب سياسي يستند إلى القوانين الموريتانية والأعراف الديمقراطية .
3/ أن وضع هذه الحادثة فى سياقها يقتضي منا فى حراك لمعلمين توضيح الحقيقة التي لا مراء فيها وهي اننا جزء لايتجزء من المجتمع ولا يمكن ان يكون فى صدام معه تحت اي ظرف مهما كان.. نتأذى بما يؤذي مجتمعنا ونسر بما يسره.. وان هذا المنطلق هو ما يعزز بالفعل قدرتنا على رفع المظالم والممارسات التي ينبذها الشرع ويرفضها الذوق ويواجهها الحراك بكل شراسة وصلابة ووضوح رؤية واستقلالية.
وخاتمة القول أننا نؤكد مؤازرتنا للأخت النائب سعداني خيطور ضد ما تعرضت له من ظلم فى هذا السياق على وجه الخصوص ، ولن نقبل الاستهداف بما يسيء لمسارنا النضالي من أي كان افرادا او حركات او احزاب .
وسينطلق مشروعنا المجتمعي من مبدأ الحفاظ على الموجود من مكاسب هامة حققناها فى وقت وجيز ولن نقبل اي محاولة للالتفاف عليها بشكل مباشر او غير مباشر خاصة عندما يتعلق الامر بالمنابر السياسية.
نواكشوط بتاريخ 29/05/2022
إحمودي الصديق
رئيس حراك لمعلمين عهد جديد .