لا خير في أبناء وطن لا يغارون على وضع وطنهم ولا يتخذون من من لإلتقوهم وعملوا إلى جانبهم من أبناء الدول المتقدمة بنوها بسواعدهم وفكرهم وجهدهم نموذجا، ولا خير في نخبة لا تراقب تسيير وطنها وتنتقد من ساء السيير بشكل بناء وتقف بالمرصاد أمام تمرير القرارات والأمور السلبية، ولا خير فيها إن لم تثمن جهود إيجابية لأي عمل إن وجد يهدف لبناء البلد ويخدم المواطن البسيط، فالكل مسؤول عن مصلحة بلده فالوطن وطن كل من ينتمي له وله فيه حق كما عليه واجبات يستحقها هذا الوطن عليه، كما أنه يعتبر أسوأ البشر على وجه الأرض من المنافقين الذين يصفقون لكل من جاء لسدة حكم ولا يراعون عمله ولا تسييره بل يعملون على تضليله حتى لا يجد وقت للبناء ولا حتى التفكير فيه وهذا للأسف هو العائق الأكبر في هذا الزمان، نعلم جميعا أن الاوطان تبنى بسواعد أبنائها الوطنيين المخلصين، لا على إنتظار نزول المعجزات من السماء فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وهذا ما تفتقده أغلبية بلدان العالم الثالث للأسف الشديد، ويعتبر ذلك أخطر وأكبر عائق أما نهوضها وتقدمها رغم وجود الإمكانيات الكامنة في الخيراتها البحرية والمعدنية(ذهب، نحاس، حديد، فوسفات) واهمام الأراضي الصالحة للزراعة بمختلف منتجاتها وغير ذلك من ما يساعد في نهوض الدولة وبناء مستقبلها،
"لنتحد من أجل بلادنا"