الراصد؛ إليكم حادثة اتفيتنات:
بالأمس قام بعض المواطنين في منطقة تسمى اتفيتنات تابعة لمقاطعة بومديد باحتجاج سلمي رفضا لحفر يعتبرونه هدرا للمال العام ونوعا من الإعتداء على ملكية خاصة فيها عشرات الآبار الارتوازية!!
وعندما وصلت المسيرة المكونة من عشر سيارات، منطقة الحفر طلب منهم أحد أفراد فرقة الحرس المتواجدة في عين المكان، التوقف فلم يعترض أي منهم على ذلك، ولكن الغريب في الأمر أن المعني قام بتصويب سلاحه باتجاهم واطلاق النار عليهم مما نتج عنه اتلاف إطار إحدى السيارات دون حدوث خسائر بشرية ولله الحمد.
ولو لم أكن على إطلاع بأدق التفاصيل لقلت أن القصة غير مكتملة وأن الحرسي قام بذلك دفاعا عن النفس وهو الشيئ الأقرب إلى المنطق ولكن للأسف الواقع هو عكس ذلك تماما، أي أنه لم يكن هناك أي دافع إلى ذلك.
الأدلة موجودة وهي الآن بحوزة القضاء وهي كافية لإدانة الحرسي وقائده الذي حضر بعد ذلك بقليل إلى عين المكان وبدل أن يتأسف على الحادثة، قام بالتنكيل بالحاضرين والإساءة إليهم مستخدما قاموسا من العبارات النابية والمهينة، وأمرهم بالوقوف على الأرجل تحت لهيب الشمس لمدة ساعتين في مشهد مؤلم وموجع.
هل نحن في دولة القانون؟ أين هي العدالة من هذا التصرف؟
أسئلة تبقى دون أجوبة إلى حين معرفة ماسيحدث في الأيام القادمة مع العلم أن رئيس الجمهورية اطلع اليوم على تفاصيل الحادثة.