مثير: منقبون ممتعضون من الترخيص لشركات أجنبية في مقالعهم..

أحد, 10/04/2022 - 11:51

الراصد : توضيح ونداء

للذين يسألون عن مبررات امتعاض المنقبين التقليديين عن الذهب من الترخيص لشركة أجنبية في مناطق غنية بالذهب بولاية تيرس الزمور، يرجع الفضل في اكتشافها، كغيرها من مناطق التعدين إلى سواعد المنقبين الأهليين، الذين استخرجوا هذه المعادن بعرق جبينهم، واستطاعوا بتضحياتهم الجسيمة خلق آلاف فرص العمل لصالح شباب البلاد.

اقول لكل هؤلاء شكرا اولا على اهتمامكم بمشاكل إخوة يشاطرونكم وطنا جعلوا من مآسيه آمالا.
أما فيما يخص الموضوع مثار سؤالكم فيمكني القول إن الواقع حاليا بمناطق المنقبين في بعض مناطق الولاية يشهد على ارتكاب جريمة مكتملة الأركان.


 فبعد أعوام من الجد، والمثابرة المصحوبين بكر، وفر مع السلطات، واللذين أديا في مرحلة معينة إلى إزهاق أرواح منقبين خرجوا لإغناء أنفسهم، واستغلال ثروات بلادهم، علاوة على حجز عشرات السيارات، ودفع غرامات مالية معتبرة تمكٌَن المنقبون في نهاية الأمر من إقناع السلطات العمومية بأهمية التنقيب عن الذهب، وضرورة الترخيص لأنشطة المنقبين، وتأمينهم في منطقة حدودية لها خصوصيتها، حيث نهض بهذه المهمة جيشنا الباسل على أكمل وجه.
مرت أعوام تمكن خلالها المنقبون من تزويد البنك المركزي بكميات مهمة جدا من الذهب تقدر قيمتها بخمسة وثمانين مليار أوقية ذهبت فائدتها كلها لنسيج مكونات الشعب  الموريتاني بكل فئاته، مما ساهم بشكل مباشر في تطوير الاقتصاد الوطني.
 لم يتوقف سقف طموح  المنقبيين عند هذه المواقع بل ظل المطلب الرئيسى هو منطقة الشكات باعتبارها الأهم حتى تم ترخيصها للمنقبيين من طرف رئيس الجمهورية حضوريا في مدينة ازويرات حيث قال فخامته حينها: "إن "الشكات" ملك للمنقبين، ولن يزاحمهم فيها أحد"، هذ الالتزام الرئاسي صاحبته إشادة من فخامته بالدور الإقتصادي الذي لعبه  المنقبون، وتقديره لتغلبهم على الصعوبات التي واجهتهم بمجهوداتهم الخاصة.

##المفاجئة## التي لم تكن في الحسبان هي تمكن بعض النافذين مستفيدين من تواطئ شركة معادن موريتانيا من استصدار ترخيص من مجلس الوزراء لشركة روسية بالبحث عن الذهب بالمنطقة، ضاربين عرض الحائط بمجهودات أبناء الوطن.
 إن هذه الخطوة خطوة كارثية، وتصعيدية، وأعادت مجهودات آلاف المنقبين التقليديين إلى نقطة الصفر.

ختاما أدعو من خلال هذه السطور كافة أبناء الوطن الغيورين على مصلحته إلى التضامن مع المنقبين، ومساعدتهم على رد الظلم عن عشرات الآلاف الذين يعتمدون هم، وعيالهم بشكل كلي على التنقيب الأهلي عن الذهب.

ماضاع حق وراءه مطالب والله ولي التوفيق والسداد.

أبي أحمد إبراهيم رئيس مكتب الدفاع عن حقوق المنقبين