الراصد : ...تحركهم مقاود سفلية توجههم حسب غرائزها فيحسبون ذلك تفكيرا واستنتاجا.. تراهم يتلفظون بمصطلحات العفة و التدين كما يلوك الببغاء كلمات أغنية يفرغها من معانيها و مشاعرها فيحولها من تعابير عاطفية و دلالات روحية إلى مفاتيح لعرض تهريجي سخيف…
إنهم تماما كما استنتجتم: سكان القاع و عوالق الأعماق، رواسب ذنوب الأولين و زبد حثالة الآخرين، الذين قال لهم القدر كونوا حسدة حاقدين فبثهم آثمين في فقاعات افتراضية يخسفون فيها على سوءاتهم من التملق و التزلف و التنمر فيعصف تيار التعري بهم فلا يزيدهم إلا رجسا و انحطاطا وقبحا..
لكم خصصت هذا المنشور لأذكركم بأن رمضان مبارك على الذين بارك الله في أعمارهم و أنار قلوبهم و نقى أرواحهم، أما الذين في قلوبهم مرض فيهوي بهم النفاق إلى قاع سحيق يتخبطهم فيه الشقاء و المرار و البوار على طول أيام السنة فلا تقبل منهم صدقة و لا صوم و لا عبادة، لأن المضغة التي في أجسامهم حقدت ففسدت و "إن فسدت فسد الجسد كله"..