تائهون في سراديب الفشل، يقتاتون على فتات الخطيئة تحت أستار الظلام.. 

جمعة, 08/04/2022 - 11:39
الكاتبة عزيزة البرناوي

الراصد : ...تحركهم مقاود سفلية توجههم حسب غرائزها فيحسبون ذلك تفكيرا واستنتاجا.. تراهم يتلفظون بمصطلحات العفة و التدين كما يلوك  الببغاء كلمات أغنية يفرغها من معانيها و مشاعرها فيحولها من تعابير عاطفية و دلالات روحية إلى مفاتيح لعرض تهريجي سخيف… 

إنهم تماما كما استنتجتم: سكان القاع و عوالق الأعماق، رواسب  ذنوب الأولين و زبد حثالة الآخرين، الذين قال لهم القدر كونوا حسدة حاقدين فبثهم آثمين في فقاعات افتراضية يخسفون فيها على سوءاتهم من التملق و التزلف و التنمر فيعصف تيار التعري بهم فلا يزيدهم إلا رجسا و انحطاطا وقبحا.. 

لكم خصصت هذا المنشور لأذكركم بأن رمضان مبارك على الذين بارك الله في أعمارهم و أنار قلوبهم و نقى أرواحهم، أما الذين في قلوبهم مرض فيهوي بهم النفاق إلى قاع سحيق  يتخبطهم فيه الشقاء و المرار و البوار على طول أيام السنة فلا تقبل منهم صدقة و لا صوم و لا عبادة، لأن المضغة  التي في أجسامهم حقدت ففسدت و "إن فسدت فسد الجسد كله"..