الراصد: طالبت منظمة بيت الحرية إلى الإنهاء العاجل لمعاناة سجناء أحداث مقاطعة أركيز حتى لا يتفاقم وضعهم الصحي أكثر مما هو عليه الآن.
وطالبت المنظمة في بيان لها، نشر على وسائل التواصل الإجتماعي بمحاكمة عادلة ومنصفة للسجناء والسماح للمنظمات الحقوقية بزيارتهم ومعرفة واقعهم الحقوقي.
ودعت منظمة بيت الحرية، الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب إلى تحمل مسؤولياتها بما يخولها القانون المنشئ لها.
نص البيان:
بعد مرور ستة أشهر على أحداث مقاطعة أركيز وما تلاها من توقيف وتعذيب وتعسف بحق العشرات من الشباب، إضافة إلى اعتقال مجموعة أخرى في العاصمة أنواكشوط لم يكونوا متواجدبن في مقاطعة أركيز وقت الاحتجاح ، وما اكتنف هذا التوقيف من تعسف وإخفاء للموقوفين لمدة أسبوعين وتحويلهم خارج دائرة الإختصاص الجغرافي لمكان توقيفهم ، وعلى الرغم من كل هذه التجاوزات لايزال 34 سجينا يقبعون في سجن مقاطعة روصو بشكل مهين وفي ظروف غير لائقة ، مما تسبب في معاناة داخل السجن للمعتقلين بحكم الظروف والطقس وطبيعة المنشاة المتهالكة ، ومعاناة خارج السجن لذوي السجناء الذين يرابطون أمام السجن طيلة هذه الفترة في ظروف قاسية ، دون السماح للمنظمات الحقوقية بزيارتهم و الاطلاع على حالهم عن كثب ، حيث قمنا في منظمة بيت الحرية للدفاع عن حقوق الإنسان ومحاربة العبودية ومخلفاتها بإرسال وفد لزيارة السجناء و معرفة ظروفهم ، لكننا قوبلنا بالرفض رغم استيفاء كل الإجراءات والسعي الحثيث لمدة أسبوع كامل ، وقد أبلغنا قبل أيام بنقل بعضهم إلى المستشفى وعلاح آخرين في السجن ، قبل أن نتأكد بعد ذلك من أنهم في حالة إضراب عن الطعام ، مما تسبب وفاقم الوضع الصحي لدى بعضهم
إننا في منظمة بيت الحرية وبحكم إطلاعنا على الملف ومتابعته وسعينا الى إيقاف هذه المعاناة المستمرة لهؤلاء المعتقلين ، لنؤكد على ما يلي:
رفضنا الإبطاء والتراخي وعدم الوضوح الذي أعترى ملفي معتقلي أركيز(رقم 318 و 322) في مقاطعة روصو، وندعو إلى:
1-الإنهاء العاجل لمعاناة السجناء حتى لايتفاقم وضعهم الصحي أكثر مما هو عليه الآن.
2- محاكمة عادلة ومنصفة للسجناء والسماح للمنظمات الحقوقية بزيارتهم ومعرفة واقعهم الحقوقي.
3- ندعو الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب إلى تحمل مسؤولياتها بما يخولها القانون المنشئ لها.
منظمة بيت الحرية
أنواكشوط بتاريخ 2022/04/02