الراصد: بطولة تخلت عنها وزارة الثقافة بعد أن وافقت على تنظيمها وتمويلها البالغ أقل من عشرة ملايين أوقية قديمة ،، بعد أن وافقت على استضافتها والآن وقد وصلت الفرق العربية المشاركة، تهربت الوزارة وتركت اتحادية الرماية بالقوس ورئيسها الشاب العصامي المختار ولد المعلوم يجابه خيارين أحلاهما مر ...
إما أن يواجه الضيوف بالحقيقة، وهي فضيحة للنظام والحكومة ممثلة في وزارة الثقافة وإما أن يتحمل مصاريف لا قبل له بها حيث تتلقى اتحاديته مبلغ مليونين قديمة سنويا كدعم من الوزارة والتي من خلالها استطاع تمثيل موريتانيا في بطولات مشابهة في العراق وبنغلاديش وتونس والمغرب واستطاع اقناع الإتحاد العربي للرماية بالقوس أن تستضيف موريتانيا هذه الدورة،،
وللأسف، خذلته الجهات الوصية وتجاهلت مراسلاته الرسمية بعد أن تسلم الموافقة الرسمية من الأمين العام للوزارة واعطى وزير الثقافة تعليماته للإدارات المعنية باتخاذ اللازم،، وحتى فرقة من الشرطة لتأمين الضيوف ضنت بها الجهات المعنية، فالشرطة لم تتلقى أوامر من حاكم تفرغ زينة الذي ينتظر اتصالا من الوالي، وهكذا توجد - وقت كتابة هذه الرسالة - فرق وضيوف وبعض السفراء بالملعب الأولمبي للتمرن قبل البطولة غدا، من دون حراسة أو تأمين لسلامتهم !
أما الوزارة وإدارة الرياضة فغابتا كليا والبطولة تنطلق رسميا غدا،، وقد حاول رئيس الإتحادية تحريك ملف البطولة منذ شهر عن طريق علاقات خاصة لم تثمر،،، إهمال واستهتار وتعريض لسمعة بلد مضياف امام اخوة واشقاء يحضر سفراؤهم هذه اللحظات تدريبات فرقهم في ظل غياب تام للجهات الرسمية وحضور يقتصر على أعضاء الاتحادية ومسؤول البطولة الإعلامي محمد ولد عبد القادر ،،،
كيف يعقل تصرف كهذا وخطاب الرئيس مازال صداه يتردد في آذان الجميع ؟ !
وصلت نواكشوط حتى الآن الفرق الوطنية لكل من الإمارات والسعودية وليبيا والعراق والمغرب وسوريا واليمن في انتظار بقية الفرق التي تصل هذا المساء وغدا على أن تكون الانطلاقة الرسمية غدا الساعة الخامسة بالملعب الاولمبي .
كل الفرق حضرت وتقيم في الفنادق على حسابها الخاص باستثناء فريقين صار لزاما على الإتحادية الموريتانية المنظمة للبطولة التكفل بمصاريف وتكاليف إقامتها رغم قلة ذات اليد .
ومساء اليوم يصل رئيس الإتحاد العربي للرماية بالقوس والسهم ابراهيم الدوسري السعودي الجنسية ( رجل أعمال مشهور ) رفقة وفد رفيع من مختلف الجنسيات وسيكون في استقباله اعضاء الاتحادية فاقدي السند !!!!
لا وزير أو أمين عام " تطوع " لاستقبال الوفد من باب صون كرامة وسمعة البلد، بعد أن تقاعس الجميع عن أداء واجبه الوظيفي والوطني في هذه القضية .
حتى الشركات والبنوك والمؤسسات التجارية لم تشارك هذه الإتحادية ( المهمشة ) بترويج يساعد في تكاليف البطولة ويروج لمؤسساتهم ، أما الدعم( مكطوع مولو ) إلا لاتحاديات يقف وراءها النافذون والوجهاء والمشرعون .
#فضيحة مكتملة الأركان وستضرب سمعة البلد في مقتل، على الأقل لدى الإتحاديات الرياضية، وليست العربية منها فقط، فستنشر صحف كثيرة ومواقع في البلدان المشاركة عن هذه الفضيحة.
تتصارع دول العالم على تنظيم بطولات رياضية بها ، كونها أسهل وأنجع وسيلة للترويج للسياحة بها مستقبلا. بينما تضيع موريتانيا الفرصة بل وتجعلها سلبية مضرة بها.