الراصد: أعلن الجيش المالي، اليوم الأربعاء، أنه أطلق النار على سيارة مشتبه بها بالقرب من غابة واغادو، غير بعيد من الحدود مع موريتانيا، وهي نفس المنطقة التي تعرض فيها خمسة موريتانيين لإطلاق نار، أصيب منهما اثنان يتلقيان العلاج منذ أيام في العاصمة نواكشوط.
وقال الجيش المالي في بيان صحفي إنه كان يلاحق أربع سيارات فارة من غابة واغادو، أطلق النار على واحدة منها بالقرب من “بئر الشيخ أحمد”، وأصاب اثنين من ركابها الخمسة، دون أن يحدد جنسياتهم.
وأوضح الجيش أن الشخصين أحدهما أصيب في الفخذ والآخر في الذراع، وقدم لهما العلاجات الأولية قبل أن يسلمهما إلى زعيم القبيلة التي يتبع لها البئر.
وكانت سيارة على متنها خمسة موريتانيين قد تعرضت لإطلاق نار يوم السبت الماضي، داخل الأراضي المالية، قال ناجون إن وحدة من الجيش المالي مدعومة من فاغنر الروسية هي التي استهدفتهم.
وقال الجيش المالي في بيان يشرح عملياته العسكرية في مختلف مناطق مالي، إنه يجري منذ فترة عملية تمشيط وتفكيك “قواعد إرهابية” في غابة واغادو، مشيرا إلى أن الوحدة العسكرية التي أطلقت النار على السيارة المذكورة تعرضت لكمين داخل غابة واغادو، أسفر عن مقتل 18 “إرهابيا”، ومصادرة وتدمير كميات من الأسلحة والدراجات النارية.
ولم يوضح الجيش المالي إن كان يقصد بالكمين الذي قتل فيه “18 إرهابيا”، الحادث الذي قتل فيه الموريتانيون، فيما تقول الرواية المحلية إن الموريتانيين اعتقلوا دون أي مواجهات أو صدامات عند أحد الآبار القريبة من الحدود.
ولم يتطرق الجيش المالي في بيانه لمقتل 31 مواطنا موريتانيا تتحدث عنهم مصادر محلية عديدة، عثر الأهالي على جثثهم في قبر جماعي بالقرب من الحدود، ويتهمون الجيش المالي بتصفيتهم....