رسالة إلى الجنرال ....و الفشل في أول مهمة....!!!!

اثنين, 21/02/2022 - 01:05

الراصد: قبل أيام زارت بعثة من القيادة أرملة الفقيد إسلكو ولد سيدي رحمه الله الذي توفي نتيجة إهمال مرضه من طرف قيادة المدرسة العسكرية بكيفه، وقد كانت مهمة البعثة هو تهديد الأرملة وتحذيرها من مواصلة تحريك قضية زوجها والحديث عنها بدل تقديم المساعدة لها أو على الأقل صرف معاش الفقيد لها ولأطفاله اليتامى وهم في أشد الحاجة إليه. 

والغريب هو زج البعثة بحركة إيرا في الموضوع واتخاذها وسيلة في تهديد المسكينة بالقول لها بأن الحركة هي من تقف وراء تحريك القضية بغية خلق فتنة وزعزعة الأمن بدليل أن من نشر القضية على وسائل التواصل الإجتماعي هو رئيس مكتب الحركة ببلجيكا، والمسكينة طبعا بدوية ليست من سكان المدن ولا تعرف عن إيرا سوى ما تسمع .
إن استخدام مؤسسة كالمؤسسة العسكرية لهكذا أساليب يشي بمدى انعدام المسؤولية فيها وانحطاطها، فالجميع يعرف بأن ما أنشر على هذه الصفحة لم يمثل يوما رأي الحركة ولا رئيسها ولا يمثل حتى رأي منظمة إيرا بلجيكا التي يصدر مكتبها التنفيذي مواقفه عبر بيان رسمي برأسية وختم، وقد فتحت هذه الصفحة سنة 2013 وكان خطها التحريري كشف الفساد والمفسدين وإسماع صوت المواطن المظلوم، ومنذ انضمامي لحركة إيرا منتصف 2019 لم يتغير خط تحرير الصفحة، وحتى لا يكون كلامي إنشائيا تجدون في التعليق الأول تصريحا لرئيس الحركة السيد بيرام الداه بالصوت والصورة يشهد على ما أسلفت. 
ثم إني لست الوحيد من سلط الضوء على هذه الجريمة المأساة، فهناك من المدونين من هم أكثر مني متابعين أضعاف أضعاف تحدث عن القضية.

وسبب عودة القضية للواجهة من جديد، هو لجوء عائلة المرحوم قبل أيام لطلب المساعدة من رفاقه بالمدرسة بعد أن فقدت معيلها وتراكمت عليها ديون تكاليف العلاج، فالمرحوم كانت طفلته قد أصيبت بحروق قبل ذهابه للدورة التكوينية، وأثر الحادث على زوجته فأصيبت بحالة نفسية وصفها البعض بالجنون، فكان يعالج الطفلة والزوجة معا، ثم ذهب في الدورة التكوينية بالمدرسة العسكرية بكيفة حيث توفي نتيجة إهمال طبي، ولم تتلقى أرملته وأطفاله أية مساعدة من المؤسسة العسكرية وحتى معاشه طلب منهم إعداد ملف دفعوه منذ فترة ومازال مرميا على رف بمصلحة المعاشات بالمكتب الأول، وحينما ضاق الحال بالأرملة والحال هذه، لجأت لرفاق زوجها طلبا للمساعدة فشكلوا صندوقا لجمع التبرعات لها وهم " حالهم يكفي عن سؤالهم " منهم من تبرع ب 200 أوقية و ب 100 أوقية، ولم تساهم قيادة المدرسة ولا الممرض الذي كان سببا في وفاة الفقيد في هذا الصندوق، فالممرض له مشاغل أهم كتسخير المتدربين لجمع الحشيش لقطيعه من الغنم أو جعل مرضاهم يتعالجون في عيادته بدل عيادة المدرسة .
 فبادرت القيادة عند سماع الخبر بإيفاد بعثة تهديد ووأد لقضية المعني بدل أن تتكفل بعلاج الأرملة وابنتها اليتيمة أو صرف معاش الفقيد لهم على الأقل !!!

لقد فشلت في مقاربتك لهذه الجريمة المأساة أيها الجنرال، بل صرت بهذه المقاربة شريكا في الجريمة المأساة .
سأظل أسلط الضوء على هذه المأساة حتى تحصل أرملة المعني وأطفاله اليتامى على حقوقهم على الأقل، فمساءلة ومحاسبة من تسببوا في وفاته غاية لا تدرك في ظل نظام المتنفذين الحاكم.
وتذكر أيها الجنرال بأن آلاف الجنود وضباط الصف يجري تحطيم معنوياتهم بهكذا قضايا ومظالم يوميا، وأنت العارف بأن قوة الجيوش تقاس بمعنويات أفرادها لا بعدتها وعتادها ( وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة ) .
ولعلمكم،  فكل تفاصيل تحطيم معنويات أفراد الجيش ومظالمهم التي تعج بها وسائل التواصل الإجتماعي، تثير اهتمام مخابرات دول الجوار العسكرية .

* رابط تفاصيل الجريمة بالتعاليق. 

والسلام. 
حسن آب .