الراصد: حذر المهندس البحري الهيبه سيد الخير من تصحر المحيط قائلا أنه خلال العقود الماضية تم استغلال موارده بأبشع الصور وجلبت اساطيل الشرق والغرب لتتفنن في استعمال الشباك والتقنيات المحرمة في أغلب دول العالم مما أدى إلى تدهور الموايل الطبيعية ،واضطراب النظم البيئية و انعكس بتراجع حاد لتلك الموارد مما قد يفضي لتصحر كارثي للمياه حسب قوله.
وأضاف المهندس في مقال له أن آثار التراجع بدأت منذ عقدين وبدل اتخاذ إجراءات ملائمة تم الترخيص لمصانع دقيق السمك والتي يفترض أن تعالج الفضلات الناتجة عن الصناعات السمكية لكنها تحولت إلى مطاحن للأسماك وهذا غير مبرر اقتصاديا إلا في حالة الحصول عليها بالمجان لكن الفساد وسوء الإدارة أتاحا فيما يبدو ذلك حسب قوله،
وطالب المهندس بمراجعة الاتفاقيات المجحفة مع كل الأساطيل الاجنبية ، وإعادة هيكلة المؤسسات المسؤولة عن تقدير حجم وإمكانات المصايد بحيث تصبح سلطات تنظيم حقيقية بعد ان ظلت شاهد زور لسنوات عديدة وكذا مراجعة واقع الرقابة البحرية ، وترسيخ مفهوم التسيير المستدام للموارد البحرية ، ومنح العناية للصيد التقليدي وتشجيع الصناعات التحويلية والسعي لتنظيم شراكة إقليمية للتسيير المستدام وتفعيل مبادرة الشفافية.
ورأى المهندس أنه أطق مع الباحثة الإسبانية ساندرا اكلوف تحذيرا من تصحر مياه موريتانيا بفعل استنزاف الموارد والعبث بالموايل فجرف الشعاب المرجانية وطحن الأسماك لصناعة دقيق السمك كانتا القشة التي قصمت ظهر البعير حيث تسببت في ان تصبح المياه فقيرة بعد ان كانت وفيرة حسب تعبيره.