الراصد/: قال المرشح الأول على لائحة الكونفدرالية الوطنية للشغيلة بمدينة نواذيبو سيدنا سيد محمد أنهم يخططون لانتزاع 5 مناديب في الانتخابات المقررة في 9 فبراير المقبل ، واصفا الحملة الحالية ب الصامتة وبأنه كان يود لو خاضها في مدينة ازويرات.
وأضاف المرشح -وهو وجه عمالي شهير -في لقاء حصري مع “المؤشر الاقتصادي” أن السباق الحالي في انتخابات المناديب يعد الرهان فيه على الأسماء وليس على النقابات ،منبها إلى أن تبعات إضرابات 2015 كان لها الأثر البالغ في إيجاد شرخ بين العمال والنقابات ومشدددا على ضرورة أن انتخابات المناديب هذه ستجعل النقابات تحت المجهر حسب قوله.
واعتبر المرشح بأن تنامي الوعي في صفوف العمال بات قويا، ولم يعد ممكنا قبول القناعة بالولاءات الكاذبة من استغلال القرابة أو العنصر والتي بات لزاما على أصحابها أن يتواروا عن الأنظار ، وسيكون عليهم تقديم كفاءات ونخب قادرة على خوض المنافسة بحكم وعي عمال اسنيم واستخلاص العبر من أحداث 2015.
واعتبر المرشح أن السنوات السبع الماضية من عمل المناديب كانت عجافا ، ولم تحقق طموحات وآمال العمال بحكم واقعهم الآن المزري على حد وصفه.
وكشف المرشح عن أن بعض النصوص القانونية التي تحكم مسطرة الاتفاقيات والعلاوات للعمال تعود إلى عقود خلت وبات من الضروري تحيينها إضافة إلى أن ثلثي العمال في الشركة بلا علاوات ثابتة ولا امتيازات منبها إلى أن تكلفة سعر الطن وما يصرف على العامل لا يتعدى 10% للطن في الوقت الذي تصرف شركات المعادن في العالم الثلين على العامل من تكلفة استخراج طن المعادن.
وواصل المرشح في سرد المشاكل قائلا :تصور معي أن عمال اسنيم منذ فترة تخلت الشركة عن السكن للعمال فبالنسبة ازويرات لا تملك الشركة سوى 2030 منزلا منها 500 لصالح موظفي الدولة فيما يصل عدد العمال 4700 عاملا ، معتبرا أن مايصرف للعمال كعلاوة لا يكفي لتأجير بيت فكيف بمنزل؟، مشيرا الى أن الشركة أيضا قلصت الصحة فكيف يعقل أن تكون الشركة التي تشغل 7000 عامل ومتوسط معدل الأسرة 4 أشخاص وهو ما يعني 28.000 نسمة فهل تكفيه عيادتان؟
واعتبر المرشح أنه بخصوص الصحة فإن الوضع أسوأ فالعيادتان بالكاد توفر الاستشارات و ينقصها الأخصائيون للأطفال وأمراض النساء ، و عدم توفر الأدوية اضافة الى أن الشركة باتت تحيل وضعية وضعيات الرفع إلى صندوق التأمين الصحي معتبرا أن اسنيم كانت تتميز بتأمين السكن والصحة وهو ما أصبح اليوم حلما للعمال.
ونبه المرشح إلى أن ورشات ومنشآت الشركة باتت عتيقة ، ولا توجد سلامة ولا حماية ، مشيرا إلى أن الأحذية والملابس تتأخر في بعض الأوقات سنة كاملة ، يضطرون في بعض الحالات إلى شرائها وتأتي بجودة أقل حسب تعبيره.
وأثنى المرشح على تعاطي الإدارة الحالية للشركة وقربها من العمال ، معتبرا أن أهم شيء في المرحلة المقبلة هو خلق شراكة بناءة بين المناديب والمؤسسة، واستعادة الثقة من أجل النهوض بالشركة واستعادة فترة الألق وحل سريع لمشكل الصحة التي لم تعد تحتمل التأخير بشكل جذري.
وتحدث المرشح عن مساره في اسنيم والذي بدأ منذ 1992 قبل أن يتم فصله منها 1996 رفقة مجموعة من العمال بفعل المشاركة في الاضراب ليعود لاحقا في مجال 2003 إلى الشركة في يوليو وواصل مشواره ليكون أحد قادة الاضراب في 2015 حيث كان أحد الرموز وتم تحويله إلى نواذيبو وهو ما ولد موجة احتجاجات ويعمل في نواذيبو منذ 2018.