الراصد القبيلة _أي قبيلة-هي إطار اجتماعي للتعارف و التضامن و صيانة مجموعة من القيم و المبادئ .وليست ولا ينبغي لها ان تكون أداة لممارسة السياسة الحزبية موالاة او معارضة.
ذلك أن الانتماء الحزبي او التموقع السياسي في أي مج تمع ديمقراطي هو شأن فردي حر ولا يوجد أي تلازم ولا تناقض بينه وبين التضامن الاجتماعي في اطار القبيلة.
نعم من حق أي مجموعة من الأطر او رجال الأعمال او النشطاء في مكان ما من الوطن ان يتجمعوا و يدعموا هذا الطرف او ذاك .ولكن ليس من حق اي مجموعة ان بستغلوا اسم قبيلتهم في اي ممارسة حزبية لأن في هذا انحرافا بالقبيلة عن دورها الطبيعي المنحصر في التعارف والتضامن الاجتماعي. كما أن فيه مصادرة لحق بعض ابناء هذه القبيلة في التموقع السياسي الحر.
لا بد من إنجاز فصل تام وقطيعة نهائية بين التضامن القبلي و التموقع السياسي .
لا أجد اسخف ولا أسمج ممن يتحدثون باسم قبيلة معينة مدعين انضمامها لهذا الطرف الساسي أو ذاك.