الراصد/: انتفض سكان قرى "واية" و "آقواويت"ضد ما قالوا إنه تواطؤ للوالي و البلدية مع شركة أجنبية لإنشاء مكب نفايات بقراهم و مناطقهم الرعوية و المعروفة بتنوعها البيئي...
و طالب هؤلاء بإنصافهم و هم المهمشون أصلا كما طالبوا بالقضاء على مظاهر الغبن والحرمان بين الفئات المهمشة والمغبونة و هي ما يحتاجه هؤلاء كما يحتاجون من يعير اهتماما لمعاناتهم ، لكن لغة الأفعال أبلغ من لغة المقال كما يقال ما نريد أن نلفت انتباه السلطات العليا في البلد إليه والرأي العام هو أن السلطات الادارية في ولاية لعصابة ممثلة في الوالي تعمل على عكس البرامج التنموية للولاية حين عمدت إلى إرضاء مستثمرين أجانب على حساب مصالح عامة للوطن ومصالح مجموعة من القرى ذات السكان الضعاف المهمشين الذين يعيشون على ما تجود به بئتهم الغنية حيث قرر الوالي وبضغط من سماسرة شركة أجنبية متعاقدة مع البلدية على طمر نفايات المدينة إلى اختيار منطقتهم المطلة على المدينة على بعد 5كيلومترات فقط وعلى حافة الطريق الرابط بين كيفة وبومديد تبعد حوالي 300 متر من الطريق المعبد وبين منازل هؤلاء الكادحين في منطقة رعوية بامنياز ومعروفة بتنوعها البيئي وثراءها منطقة وايه وآقواويت ذائعة الصيت بغطائها النباتي الكثيف ومستنقعتيها الكبيرتين اللتين تخزنان الماء لفترة طويلة وتستقطبان عينات نادرة من الطيور خلال فصول السنة الشركة تنوي حفر مكب بعمق 500م في 200م على بعد ثلاتمائة متر فقط من الطريق و 5كيلومترات من المدينة وتصر على الموقع كونه سهل مستو وغير مكلف بالنسبة لهم. سكان القرى الذين انتفضوا ضد قرار الوالي المنحاز على حسابهم تعرضوا لجملة من الصغوط والاغراءات بإقامة بنية تحتية وتوفير الماء ومدرسة وغيرها من الخدمات التي اعتبروها مقايضة من الجهات الادارية المحلية للقبول بما سيدمر بيئتهم ويعرض صحتهم للخطر وما تجربة النفايات في تيفريت منا ببعيد لذالك فإن سكان هذه القرى يهيبون بالسلطات العليا وأصحاب الضمائر الحية والسلطات المحلية أن ينحازوا لصف المواطن والمصالح العليا للوطن. فإن تدمير بئة وقطع مصدر أرزاق العديد بل سكان الولاية من منمين ومزارعين مقابل نظافة المدينة صفقة خاسرة وثمن مجحف لصالح مستثمر أجنبي سيجني الارباح ويرحل.
باسم المتضررين محمد سعد بوه سيد أحمد