الراصد: ليس المشكل الأمن و لا تأخر المنح و لا الإكتتاب ..الأزمة الآن أزمة أخلاق و انحلال خلقي و عدم وجود رقابة أخلاقية لممارسات شاذة لم تكن وصلت مستوى التعليم العالي.. الأمر الذي دفع بأحدهم الى إطلاق صرخة أنقذوا جامعة انواكشوط فما هكذا ترد الأبل يا أحفاد ابن التلاميد و ابن الطلبة و احمد بن أحمديورة.....
اذا لم تتدخل الجهات المختصة بسرعة فان الكارثة قادمة فجامعة نواكشوط العصرية بمختلف كلياتها ومعاهدها تحولت لوجهة لمجموعات شبابية منحرفة تستغل سيارات تمضي جل وقتها في أحتلال مختلف مواقف السيارات ونقل ومطاردة الطالبات اذ لا يخلو حائط او زاوية في مبنى من سيارة مركونة بها طالبات مع شباب في وضح النهار في مظهر يخدش الحياء ويحول الجامعة من سرح علمي الى مكان منزوي للقاء الاحبة بعيدا عن الرقابة .
يقينا أن أفتتاح السكن الجامعي سيشكل فرصة لباعة الهوى والشباب المنحرف لضرب المجتمع في الصميم حيث سينتشر اللقطاء والاجهاض ولاحقا الانتحار لصعوبة السيطرة على الامور ما لم تكن هناك ارادة قوية لمعالجة الامور بسرعة .
يجب أن تكون هناك نقاط تفتيش على مداخل الجامعة وان لا يسمح للطلاب بالتنقل الا عن طريق باصات النقل ويزود الاساتذة ببطاقات مهنية وكذلك عمال الجامعة أما الاسر التي ترغب في نقل ابنائها بسياراتها الخصوصية فعليها تقديم طلب للجامعة لتحصل على رخصة أسرة تحمل رقم لوحة السيارة وهوية سائقها وهويات الطلاب .
يجب على الجهات المختصة الاستفادة من تجارب الدول الشقيقة في معالجتها لنفس الظاهرة وتبعاتها حتى نحافظ على مجتمعنا وقيمه الاسلامية المهددة لان استمرار الوضع على ماهو عليه سيجلب الخراب والعار لكل اسرة بريئة لا ذنب لها سوى انها ارسلت ابناءها للتعلم ولم تكن تظن يوما ان تجد نفسها تندب حظها وتلعن اليوم الذي تركتهم يلجون الجامعة .
انقذوا طلابكم ومجتمعكم