الراصد: أصدرت منظمة نجدة العبيد الحقوقية بيان شجب و تنديد بالترحيل الفسري لمئات الأسر و رميهم في العراء دون أدنى مقومات الحياة و كأنهم أصبحوا لاجئين في وطنهم....
بسم الله الرحمن الرحيم
منظمة نجدة العبيد
بيان
تتجدد من حين لآخر قرارات وسياسات تؤكد استمرار الممارسات المكرسة للظلم والحيف وتعزيز الفوارق، والمصرة على المضي في إنكار المشكلات الجوهرية لهذا البلد وأولها العبودية ومخلفاتها ومعضلة لحراطين بعناوينها الاقتصادية والاجتماعية.
لقد تابعنا في منظمة نجدة العبيد مسار الترحيل القسري المرتجل الذي قامت به الحكومة لمئات الأسر من تفرغ زينة ولكصر حيث رمت بهم في مناطق نائية غير مواتية للحياة ماحولهم إلى لاجئين في وطنهم.
ومما يؤسف له أن هذه الخطوات تمت ضمن رؤية معلنة يجاهر منفذوها أن هدفها هو ضمان " وجه لائق" ببعض أحياء العاصمة يظهر أن راسمي سياسات الإسكان يعتبرون أن وجود هذه العائلات يخدشه ويعكر صفوه، وهي رؤية تلامس حدود العنصرية، مهما حاول البعض طمرها في مقاربات اقتصادية وحضرية بائسة.
إن عائلات حراس تفرغ زينة الذين رمت بهم السياسات الاجتماعية والاقتصادية الخاطئة على مدى عقود في مناطق يبحثون فيها بكرامة وكد عن ظروف حياة أفضل يستحقون أن ينظر لهم ولكل المواطنين نظرة كرامة واحترام ، تمكنهم من سكن لائق، ومن تعليم لائق ومن كامل حقوقهم، أولتتركهم على الأقل حيث يستطيعون تدبير ما يستطيعون من ذلك، أما أن تجمع لهم بين السيئتين فتلك خطيئة كبرى يلزم العدول عنها فورا.
عن المنظمة : الرئيس بوبكر ولد مسعود
نواكشوط 15-10-2021