الراصد: ألهبت هذه الصورة المؤثرة ، فعلا ، مشاعر المدونين الموريتانيين فراحوا يصبون اللعنات على دولة الظلم والحيف وغياب تكافيء الفرص ! ... ثم راحوا في المقابل يخلعون على صاحبها صفات الزهد والتعفف والفقر المدقع ... وحق لهم ، لكن مهلا ، ألا نصادف يوميا في كل الأحياء والأزقة العشرات من أمثال هذا الشيخ و ربما من هم أكبر منه سنا من اخوتنا "لحراطين " أم أن هذا قدرهم ؟.
أليسوا هم أيضا مواطنين مسلمين موحدين ؟!.
تكمن الإجابة ، من وجهة نظري ، في اعتناقنا - في وعينا أو لا وعينا - ثقافة تقديس بعض الاعراق والفئات وتبخيس الأخرى .
ولنا أن نتساءل هنا :
ألم يحن الوقت لنتحرر من لوثة التقديس والتبخيس هذه ؟!.
وكم سنة ضوئية تفصلنا عن بلوغ مقام مجتمع الفضيلة والشعور الجمعي بالتكافؤ والمساواة بعيدا عن أوهام التفوق العرقي ؟!.
21⟨ كان الحبيب يخصف نعله ويحلب شاته⟩20