الراصد : اليوم سألني أمني كبير تربطني به صداقة وأخوة:فلان انت ذ اياك مانك فيه؟
قلت له:علمتني الحياة ان لا أثق في أي موريتاني،حين يتعلق الأمر بالخروج على السلطات،لكن يعلم الله الواحد الأحد بأنني أتمنى لو أرحت البلاد من أحكامها الظالمة،واذا كان موتي سيعجل بخروجكم من مصائرنا فاخبرني لأفعل..ثم أضفت: يبدو انكم تطبخون في مرجل الركيز هذه المرة للأسف..نفى الأمر وانتهى الحوار.
من كلامه خمنت مقادير طبختهم وتوابلها،وهل هي عرن أم مشوي، وماطعم مرقها وكم عدد الأيدي في القصعة.
وهنا سأخاطب الشرفاء الذين تحركوا في الركيز رفضا واحتجاجا ولم يبطشوا ولم ينهبوا لكنهم أزعجوا وأقلقوا السلطات وكانوا تماما كالسلطات الفارة سببا غير مباشر للتخريب، بأن احتجوا ولم يجدوا من يحاورهم او يحل اشكالاتهم فطال وقت التجمهر وحصل ماحصل من ركوب البعض للموجة لافشال الحراك السلمي(فحين تفر السلطة يخرج اللصوص وان لم يخرجوا أخرجتم لافساد الفعل النبيل) .
سأخبركم قليلا بما ينتظركم:
قائد الدرك في روصو سيحضر وسيفتح التحقيق مع وليمة تكفي لاطعام المقاطعة يقيمها أحد الاقطاعيين والمنتفعين بغير حق من خيرات المقاطعة أو البلد(حصل معي)،سيسألكم عن الوقائع(حصل معي) وسيطلب منكم ربط تحرككم بجهة يقررها هو ونظامه (حصل معي)..اذا رفضتم "التعاون" سيبحثون بينكم عن شخص لم يدخل المقاطعة ليعترف بأنه كان هناك وبأنه جاء من انواكشوط بمخطط للحرق والنهب(حصل معي) وبأنكم كنتم تنفذون أجندته التدميرية(حصل معي) ثم سيبحثون فيكم عن أشخاص لاقبائل تحميهم ليكونوا كبش فداء للجميع ليقدموا لمحاكمة ستتأخر كثيرا لامتصاص الموضوع.
في حال "تعاونتم" وحمّلتم جهة غيركم ماحصل من تخريب واكتفيتم بسلميتكم ومطالبكم لكن مقابل شهادة بأنكم تعرفون أشخاصا يتبعون لجهة معينة كانوا وراء الفعل التخريبي،هنا ستخرجون بدون محاكمة، اذ لاوجه للمتابعة فأنتم سلميون لكنكم شهود على عدم سلمية البعض..هذا ماينتظركم.
*النهب جريمة وأشجبه ان كان حصل ولو بسواعد الفقراء، لكن أيضا لا للنهب والتدمير والقضاء على الأمل بسيارات فارهة وشهادات وصفات رسمية او قبلية او حزبية..