الراصد: تحطم أفريقيا الأرقام القياسية في عدد الانقلابات الناجحة والفاشلة؛ على حدّ سواء، وقلّ أن يخلو عامٌ من دون تغيير السلطة بالقوة.
فمنذ تأسس الجمهوريهيات الأفريقية، واستقلالها عن المستعمرات الأوروبية، في خمسينيات القرن الماضي، شهدت هذه البلدان، أكثر من 200 انقلاب؛ نجح ما يقارب نصفها وفشل الباقي.
ولسنوات ظل معدل الانقلابات في أفريقيا 4 على الأقل كل عام، وانخفض عام 2019، ليقتصر على محاولتين فقط، دون أن يذاع فيها البيان رقم 1، المؤذن بتغيير الحكم بالقوة عادة.
والعام الجاري ليس بعيدا من ذلك، فمع المحاولة الجارية التي تضاربت الأبناء حول نجاحها من عدمه في غينيا كوناكري، اليوم الأحد، تكون دولة أفريقية جديدة انضمت إلى القائمة بانقلاب، لم يتضح مآله لحد الساعة .
وفيما يلي أبرز الانقلابات عام 2021:
أفريقيا الوسطى
في مطلع العام الجاري أعلنت حكومة إفريقيا الوسطى، أن جماعات مسلحة حاولت الإطاحة بالرئيس، المعاد انتخابه حديثا حينها؛ فوستين أرشانج تواديرا، وفرضت حالة طوارئ لمدة 15 يوما، بدءا من 21 يناير/كانون الثاني، وحتى 4 فبراير
غير أن السلطات في أفريقيا الوسطى أحبطت محاولة الانقلاب.
النيجر
لم يرق التغيير السلس الذي حدث في رأس السلطة بالنيجر في مارس الماضي، فيما يبدو لبعض المجموعات، داخل الجيش؛ فحاول بعض عناصر المؤسسة العسكرية فرض التغيير بالقوة.
لكن الجيش النيجيري أحبط المحاولة، بعد وقوع إطلاق نار غير بعيد عن القصر الرئاسي؛ الذي انتقل إليه الرئيس الجديد محمد بازوم؛ خلفا لسلفه المنتهية ولايته محمد يوسوفو.
تشاد
قد لا يكون ما حدث في تشاد شهر أبريل الماضي انقلابا؛ وإن كان نجل الرئيس الراحل إدريس ديبي؛ الذي قتل على يد مسلحين متمردين، قد تولى السلطة خلفا لوالده.
فقد نصب الجيش التشادي إثر وفاة الزعيم التشادي نجله محمد رئيساً لمجلس عسكري انتقالي يقود البلاد حاليا؛ ما حدا ببعض خصوم السلطة هناك لاعتبار الأمر انقلابا عسكريا، بيد أن الاتحاد الأفريقي لم يعتبر الأمر كذلك.
مالي
لم يرق للعميد أسيمي جويتا الذي قاد العام الماضي انقلابا على الرئيس إبراهيم أمادو كيتا، أسلوب الرئيس الانتقالي باه نداو ورئيس وزرائه مختار وان، فجرد الاثنين من كل صلاحياتهما، في مايو الماضي، وأعلن نفسه رئيسا جديدا للبلاد.
ومع استمرار المحاولة الانقلابية الجارية في غينيا كوناكري، التي تنضاف لأخرى فاشلة، يكون العام الحالي، حتى الآن عام الانقلابات الفاشلة في أفريقيا