بعد نزيف حاد أصابها، كاد يسيل منه أحد أودية تكانت التى هجرها السيل الطبيعي، أو يأتيها على استحياء،، حزم أهل المريضة أمرهم وولوا وجهوههم شطر النقطة الصحية ب " انبيكه " ، عند وصولهم عاينها المسؤول الفني بالنقطة الصحية ، ولم يتردد فى استعمال أدوات الرفع !! الإداري صوب " مستشفى تجكجة " ؛؛ صادف قدومها للأخير بداية عطلة الأسبوع فمكثت - على مضض - والنزيف متواصل تنتظر صبيحة يوم الأثنين ، عل وعسي أن يكون المرفوع إليه أفضل من الرافع ! .
أشتد الأمر على المسكينة،، ولا عجب فأربعة أيام من النزيف الحاد كفيلة أن تجعل الشخص خارج نطاق الحياة ، لولا أن الآجال ضبطتها قدرة حكيم عليم وترجمها فى قاعدتين جامدتين ( ..لا تستاخرون ساعة ولا تستقدمون ) وإلا لقضي الأمر ...!.
صبيحة يوم الأثنين الماضي تمت معاينة المريضة من طرف الأطباء( والل اتوف ذوك الل فم ) ، وبعد صدور نتائج بعض الفحوصات قرروا رفعها إلى العاصمة ؛ أو على الأصح " جرها " خارج الحيز الجغرافي للولاية ،، وقد ضعفت المرفوعة كضعف الرافع الأول المرفوع إليه الثانى ،، ومن باب للتنبيه أن " الرفع " هنا ، أقرب هو إلى معناه الشعبي ( ادكمير ) .
هنا تظهر بعض انجازات معالى الوزير السابق نذيرو - رغم قلتها - أو عدم وضوحها، ويتمثل ذلك فى تجهيز سيارة إسعاف مع مجانية التكاليف .
غادرت تلك السيارة مدينة تجكجة الساعة الثانية ظهرا متجهة صوب العاصمة ولم تصلها إلا قبيل متصف اليل ، وقد يكون مرد ذلك بعد المسافة، ورداءة الطريق ،، ومراعاة الحالة الصحية للمريضة ،، يالاضافة إلى رضيع آخر يعاني من مشاكل فى الدماغ - كما يلغني - اشترك معها فى نفس الرحلة .. .
هنا أمام بوابة الحالات المستعجلة فى ""مركز استطباب الأم والطفل " ،؛ذلك المركز الذي تم اختيار اسمه بعناية ! ،؛ فى شق التسمية الأول " الأم " وتمتاز بالشفقة والرحمة والحنان ،؛ وفى شقها الثاني " الطفل " ، نظرا لضعفه وهوانه يستحق الرعاية ،، فلم يأخذ المركز قسطا من رحمة الأم ، ولا قطا يحتاجه الطفل من الرعاية ؛؛؛؛ مع مراعااااااااااااااة عدم التعميم .
قضيت فيه الليلة الأولى خلتها سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى " المرضي " فيها صرعي ؛ يتفاوتون فى الرعاية تبعا للمظهر قدر تفاوت أهل " تفرغ زينه " وأهل " الترحيل " فى المعاش !! ،، أو تتفاوت بناء على علاقة قرابة أو صداقة مع أحد الأطباء ، ومن لم يحظ بتلك المزايا فحظه من العناية قدر حظه من خيرات وطنه !! .
ومن خلال تواجدي هنا خرجت ببعض النقاط منها :
1 - هل يعلم معالى الوزير د سيدي ولد الزحاف أن الأطباء فى مركز الأم والطفل يأخذون منك مريضك ويجعلون بينك وإياه سبعة أبواب ؛ لكل باب منهم جزء مقسوم من الحراس لا تجتازه إلا بعد " التفاهم معهم !! " ؛ ؛ وقد تنتظر ست ساعات أمام البوابة ولا خبر عن مريضك ، وفى النهاية يخرج أحدهم رأسه من الباب ويقول لك ( كيس الكيس خلص الفحص كذا ) ،، وقد مرت تلك الفترة الطويلة من دون أي شيء يذكر إذا استثنينا حقنة مصحوبة ب g5 وأشياء من ذلك القبيل .
2- هل يعلم معالى الوزير أن المريضة المذكورة أظهر فحص الدم لها أنها وصلت الدرجة الثانية ( 2) , ومع ذلك لم يتم اسعافها بالدم إلا بعد مرور 24ساعة ،، لو توفيت - لا قدر الله - بين الوقتين ( صدور نتيجة الفحص ؛ ووقت الإسعاف بالدم ) من يتحمل المسؤولية؟ ؟ .
3 - هل يعلم معالى الوزير أن الذين يموتون داخل المركز قد يكون سبب وفاتهم درجة الحرارة ، فلا وجود للمكيفات - أو على الأقل - داخل القاعات التى دخلتها ، علما بأن ريع المركز ليوم واحد يمكن أن يكيف به الشوارع أحري قاعات محدودة .
4 هل يعلم معالى الوزير أنه نظرا لرعونة وإهمال بعض الممرضين يمكن أن تقوم بإجراء فحص ما ؛ وتسلم نتيجته لممرض أو ممرضة ، فتضعه فى مكان ما ، ثم لا تعرف أين وضعته ، وقد يرميه عامل النظافة ، وعند قدوم الأخصائي يقول لك أين الفحص ،؟
وفى هذه الحالة- وهي حصلت معي - إذا لم تك تعلم طريقة استرداده مستعينا برقم الهاتف فعليك أن تعيد الفحص مرة أخرى ، مما ينتج عنه تأخير علاج المريض ، وزيادة الأعباء المالية .
وهذا قليل من كثير نكتفي بهذا القدر الآن .
# تحياااااااااااااااااااااااااااااتى
من ص / الحضرامي الدباب