الراصد: فالمواطن لا يجد شربة ماء ولا حبة دواء ولا أية خدمة عامة في بلده الذي يتميز بقلة عدد السكان ووفرة الخيرات وتدفق مئات المليارات سنويا عليه كقروض ومساعدات ، مواطن يعاني من الظلم ولا يجد قاضيا عادلا يأخذ له حقه ، مواطن لا هم لمن انتخبهم سوى البحث اليومي عن مصالح خاصة لهم في أروقة الوزارات والإدارات ( قطع أرضية، صفقات ، توظيف أقارب ، .... ) وحينما يتظاهر هذا المواطن أو يشارك في وقفة للفت النظر لتراكم مآسيه وسوء حاله ، يتم التنكيل به بأبشع الطرق ، وإن حاول إيصال رسالته المستعجلة بطريقته الخاصة لرئيس البلد ، ينظر لك البعض بأن سلامة الرئيس وأمنه خط أحمر وكذلك انتقاده أو نصحه .
أما البلد فحاله يكفي عن وصفه وقد اختطفته منذ عقود عصابة الجنرالات والمفسدين من الأحلاف السياسية القبلية.
من ص/hacen abbe
#موريتانيا_عطشانة