الراصد/: دخلت مدينة كيفه منعطفا خطيرا من تفاقم أزمة العطش وارتفاع درجات الحرارة، ويشتد وقع ذلك على المدارس التي لا توجد لديها أي مصادر للشرب مع الاكتظاظ الذي يتجاوز في بعض الأحيان مائة تلميذ في القسم الواحد مع طبيعة البناء الفني للمدرسة الذي لا يتناسب نهائيا مع حالة المناخ الحار؛ حيث تُعلق نوافذ ضيقة في أعلى الحجرة، وتُرسل الشمس أشعتها في الغالب إلى رؤوس الأطفال بشكل مباشر.
هذه الوضعية ينجم عنها جو مؤلم تستحيل معه الدراسة، ويصبح تقبل التلميذ للفائدة أمر في غاية الصعوبة حيث يتصبب العرق مع طول جسمه مع حرقة العطش ، والزحمة مع الزملاء في مكان لا يصلح للمهمة على الإطلاق!
حالات الإغماء من الحر والرعاف تنتشر بهذه المدارس، وهو ما أدى إلى تعجل الكثير من الأهالي وسحب أطفالهم للفرار إلى انواكشوط!
و حسب مصادر مهتمة بالموضوع فقد تحدث عدد من المعلمين و المدراء عن استحالة الاستمرار في هذا الطريق ، مستغربين تأخير امتحانات التجاوز، واعتبروا أن أي مواصلة بعد الثلث الأول من شهر يونيو القادم ستكون عبث وتلاعب و إهدار.
وقال هؤلاء إن هذه المنطقة يجب أن تكون استثناء نظرا لحرها الشديد فتتم برمجة الامتحانات غير الوطنية في تواريخ تليق بالأطفال.